الجامعة الخاصة لفاس تحتفي بأصالة الصناعة التقليدية
فتحت الجامعة الخاصة لفاس أبوابها لجمهور شغوف باكتشاف تراث
متجذر وإبداعات فريدة من نوعها، ضمن معرضها المقام بتعاون مع المديرية الجهوية
للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفاس، وغرفة الصناعة التقليدية
بجهة فاس – مكناس.
فقد أعطت الجامعة، اليوم الخميس، انطلاقة النسخة الأولى من معرض الصناعة التقليدية المنظم على هامش "أيام فاس للتصميم" التي تقام برحاب حرم الجامعة من 16 إلى 19 ماي، احتفاء بإبداعات الصناع التقليديين بالجهة.
وهو معرض يشكل من بالنسبة للمنظمين، مناسبة للقاء حرفيين موهوبين واكتشاف إبداعاتهم والمشاركة في ورشات للتعرف عن كثب على التقنيات الحرفية. وهذا ما أكد عليه المدير الجهوي للصناعة التقليدية بفاس، عبد الرحيم بلخياط بأن هذا الحدث يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للجامعة الخاصة لفاس ووزارة السياحة والصناعة التقليدية، وأن "الأيام المخصصة للتصميم تتيح للجامعة فرصة فريدة للانفتاح على محيطها السوسيو – اقتصادي، وتفسح أيضا المجال للوزارة لنسج روابط مع مهندسي الغد المعماريين ومهنيي البناء المستقبليين".
كما أكد أستاذ باحث بالجامعة، مبرزا أنه ينتظر أن تتسم النسخة الأولى من هذه التظاهرة بالاستمرارية بفضل "شراكتنا مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية وغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس – مكناس"، وأن الهدف يتمثل في تعزيز التبادل بين مهندسي الغد والحرفيين، وفسح المجال لمزيد من التقاسم، مؤكدا على البعد الدولي من خلال حضور وفد إسباني من غرناطة. وأضاف أن طلبة الهندسة والبناء يحملون الهوية المغربية، معتبرا أن فهم ثقافة المباني التقليدية والصناعة التقليدية يتيح التفاعل مع هذا الغنى في مخططاتهم الهندسية المستقبلية.
وخلال حفل افتتاح المعرض، أكد ألخاندرو مونيوز ميراندا، نائب مدير مدرسة الهندسة المعمارية بغرناطة على النهوض بالموروث المتجدر، معتبرا ان "تثمين الصناعة التقليدية والعمل اليدوي الذي يشهد للأسف تراجعا بإسبانيا، يعد مفخرة حقيقية. نطمح إلى التعاون مستقبلا مع فاس من خلال ورشة ومعرض مخصص ستحتضنه غرناطة"