الإيسيسكو تدين إحراق نسخة من المصحف الكريم بالسويد
في بيان شديد اللهجة، أدانت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بأشد العبارات إقدام أحد المتطرفين على إحراق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية ستوكهولم، واصفة الأمر ب"سلوك همجي وفعل مخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم خلال احتفالهم بعيد الأضحى المبارك".
وأكدت الإيسيسكو أن تكرار هذا الفعل المشين من جانب "أشخاص متطرفين موتورين يبرهن على الانهزام الحضاري ومجانبة روح التسامح المؤمن بالتنوع الثقافي والعقدي، ويفضي إلى إثارة مشاعر البغضاء وإحياء خطاب الكراهية".
وشددت الإيسيسكو على أن "الاستهانة بالقيم والمبادئ الحاكمة لحياة الأمم والشعوب هي أخطر أسلحة الدمار المخلخلة لبنية الأمن والنماء في المجتمع الدولي"، مؤكدة في هذا الصدد على "ضرورة الانتباه لخطورة هذا الاجراء البغيض، الذي يقود العالم نحو مزيد من شواهد الاحتراب الدولي الذي تعاني البشرية من تمدد خطره الداهم".
وبعدما ذكرت بأن تكرار هذا النمط من التعديات المقيتة لن ينال من قيمة القرآن الكريم، الذي تتزايد أعداد المؤمنين به يوما بعد يوم، جددت المنظمة التحذير من أن سماح السلطات -أينما كانت- لمثل هذه التوجهات بمثل هذا التعبير الأهوج، ليعد استقواء بآلياتها في الابتعاد بالإنسانية عن الجادة الحضارية الملتزمة باحترام قيم الشعوب وأخلاقيات ثقافاتها وأعرافها".
وخلص البيان إلى أن الإيسيسكو تجدد تأكيدها أنها على أتم الاستعداد للتعاون مع جميع القوى العالمية المحبة للسلام، "ترسيخا لقيم التعايش ودعائم الاعتدال، وحملا لمشاعل التنوير، بما يحول دون انتشار هذه النزعات الرعناء وتمددها".