اتفاق بين فرنسا وبريطانيا للتصدي للهجرة غير الشرعية
اتفقت فرنسا وبريطانيا على أن تدفع الأخيرة 577 مليون دولار على مدى 3 سنوات لدعم جهود التصدي للهجرة غير الشرعية. ويهدف الاتفاق إلى منع المهاجرين من السفر في قوارب عبر القنال الإنجليزي عن طريق المساعدة في تمويل تعزيز الدوريات واستخدام طائرات مسيرة ومركز احتجاز.
تتضمن الاتفاقية، تمويل بريطانيا لمركز احتجاز في فرنسا، في حين تنشر باريس عددا أكبر من أفراد الأمن الفرنسيين وتقنيات متطورة للاضطلاع بدوريات على شواطئها. على أن ينم دفع التمويل عبر مراحل مع مساهمة فرنسا في التمويل.
ويعتبر الإتفاق بمتابة إعادة بناء العلاقات بعد سنوات من المشاحنات بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عام 2016، لكنها تحسنت مجددًا بعد دعم لندن وباريس لأوكرانيا منذ الحرب الروسية الأوكرانية.
وقد اتفق الجانبان على توثيق إدارة العمل فيما بينهما. حيت اعتبر ريتشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، أن إيقاف وصول القوارب أحد أهم أولوياته الخمس بعد أن ارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الساحل الجنوبي لإنجلترا إلى أكثر من 45 ألفا العام الماضي، بزيادة 500% في العامين الماضيين. وصرح " يجب ألا تقرر العصابات الإجرامية من يأتي إلى بلدنا، في غضون أسابيع من تولي منصبي، اتفقنا مع فرنسا على أكبر صفقة على الإطلاق بشأن القوارب الصغيرة.
وأضاف سوناك في مؤتمر صحافي إلى جانب ماكرون:
"إذا كنا صادقين، فقد واجهت العلاقة بين بلدينا تحديات في السنوات الأخيرة.
اليوم ارتقينا بالتعاون الى مستوى غير مسبوق".
و من جانيه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "حان الوقت لبداية جديدة".
والتقى الزعيمان، برفقة سبعة وزراء من كل جانب، قادة في قطاع الأعمال من البلدين لتعزيز علاقتهما الاقتصادية.
يأتي الاجتماع في ظل إطلاق إطار عمل وندسور، وهو اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي يهدف إلى حل المشكلات المتعلقة بالترتيبات التجارية الخاصة بأيرلندا الشمالية في مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد. ومن المقرر أن يسافر الملك تشارلز في وقت لاحق من هذا الشهر في أول زيارة دولية له بصفته ملكا.