اتخاذ تدابير مهمة لتأهيل القطاع الفلاحي بتارودانت بعد زلزال الحوز


اتخاذ تدابير مهمة لتأهيل القطاع الفلاحي بتارودانت بعد زلزال الحوز صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     تم على مستوى إقليم تارودانت، اتخاذ مجموعة من التدابير المهمة من أجل إعادة تأهيل وتطوير القطاع الفلاحي، وذلك لتجاوز الآثار المترتبة على زلزال الحوز، حيث تم العمل على تنزيل البرنامج الاستعجالي للتخفيف من آثار الزلزال، والذي تمت بلورته تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، من قبل جميع مصالح وزارة الفلاحة على المستوى المركزي والجهوي.

وحسب بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة لجهة سوس ماسة، فإن هذا البرنامج الذي خصصت له حوالي 167 مليون درهم، استفاد منه أكثر من 20 ألف و300 فلاح ينحدرون من مختلف الجماعات التابعة لإقليم تارودانت، وهم ثلاثة محاور رئيسية.
أولها متعلق بالبنية التحتية الفلاحية، بهدف ضمان الوصول وفك العزلة عن الاستغلاليات الفلاحية ومناطق الانتاج، حيث تم تنفيذ مشاريع هذا المحور بالكامل، من خلال بناء وتطوير المسالك الطرقية على طول إجمالي يبلغ 42.5 كيلومتر، وإنشاء منشآت للحد من التعرية والانهيارات الأرضية، إضافة إلى تأهيل البنيات التحتية الهيدرو-فلاحية على مستوى 25 من مدارات السقي الصغير والمتوسط، إضافة إلى إنشاء وتجهيز 7 آبار، وتأهيل السواقي على طول 3.3 كيلومترات.
أما ثانيها، فيتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية الفلاحية، فقد شمل بشكل رئيسي استصلاح و بناء وتجهيز وحدات تثمين المنتجات المحلية التي تضررت بسبب الزلزال والتي أ نجزت في إطار مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية الجيل الأخضر، وقد استفادت 12 وحدة للتثمين من هذه العملية، مما سمح لهذه التنظيمات المهنية، وغالبيتها تعاونيات نسائية، باستئناف نشاطها والمشاركة في المعارض الفلاحية على المستويين الوطني والجهوي.
وفيما يتعلق بالمحور الثالث المتعلق بإعادة تكوين رأس المال الإنتاج الفلاحي ودعم سلاسل الإنتاج الحيواني، فقد تم توزيع 11ألف و380 رأسا من الأغنام والماعز لفائدة 1,100 كساب، علاوة على توزيع الشعير بالمجان لفائدة الكسابة بالجماعات الأكثر تضررا، حيث شملت هذه العملية إقليم تارودانت وذلك من خلال توزيع كمية تناهز 87 ألف قنطار من الشعير لفائدة حوالي 11 ألف مربي.
وخلص البلاغ، أنه على مستوى الحصيلة الاجمالية، فإن مكونات هذا البرنامج الاستعجالي، التي تم تنفيذها في الآجال المحددة وبمهنية عالية، كان لها تأثير إيجابي كبير على الفلاحين في الجماعات المتضررة، لا سيما من حيث الاستئناف السريع للنشاط الفلاحي، مما أتاح لهم الاستمرار في الاستفادة من دعم برامج الوزارة في إطار برنامج استراتيجية الجيل الأخضر.

اترك تعليقاً