إطلاق جامعة محمد الخامس ماستر الجغرافيا الاقتصادية والسياسية لإفريقيا
أعلنت جامعة
محمد الخامس بالرباط، اليوم الجمعة، عن إطلاق ماستر "الجغرافيا الاقتصادية
والسياسية لإفريقيا"، وذلك تماشيا مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة بقيادة
صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة لتحقيق التنمية المشتركة للقارة الإفريقية
والفضاء الأطلسي.
ويأتي الإعلان عن هذا الماستر النوعي ، مواكبة من الفريق البيداغوجي، المكون من
أساتذة جامعيين وخبراء وباحثين في مختلف التخصصات، لأهداف "المبادرة الملكية
الأطلسية وربط بلدان الساحل بالمحيط الأطلسي"، من أجل تكوين الطلبة للدراسة
والبحث في المشاريع المهيكلة التي تشهدها القارة.
وهو يروم في تكوينه الاستراتيجي ، تمكين الطلبة من تحليل الديناميات الحالية
بإفريقيا والمقاربات الاستشرافية والتوقعية، وكذا من آليات فهم وتحليل وإدارة
المخاطر والأزمات، وتوظيف المعرفة الجغرافية في خدمة الأهداف الاستراتيجية للمغرب
على المستوى الإقليمي والدولي، وتعميق البحث في إشكاليات التنمية بالقارة
الإفريقية.
بينما على الصعيد المهني، سيمكن "ماستر الجغرافيا الاقتصادية والسياسية
لإفريقيا" الطلبة من التزود بقدرات عالية على الاندماج المرن ضمن محيطهم
الاقتصادي والاجتماعي الدولي والإفريقي والوطني، وإعدادهم للعمل مع المنظمات
الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية والشركات الوطنية والدولية العاملة
بإفريقيا وغيرها.
وبهذا الصدد، أكد منسق الماستر، موسى المالكي، أن هذا الماستر "يأتي في إطار
الجيل الجديد من التكوينات المفتوحة لفائدة طلبة الماستر والتي تجمع عدة
تخصصات"، مشيرا إلى أن "هذا التكوين يهدف إلى مواكبة الأوراش الملكية
الاستراتيجية في القارة الإفريقية، وفي مقدمتها المبادرة الملكية الأطلسية، وأيضا
المشاريع الاستراتيجية الكبرى مثل خط أنابيب الغاز المغرب- نيجيريا".
وأضاف "نتطلع إلى جيل جديد من الباحثين يجمع بين تخصصات مختلفة، والخروج من
الإطار التقليدي لدراسة البحوث على الصعيد المحلي والجهوي إلى دراسة البحوث في دول
إفريقية تجمعنا معها شراكة قوية في مختلف القطاعات"، لافتا إلى أن هذا الماستر
يروم التركيز على البلدان المنخرطة في المبادرة الملكية الأطلسية.
تجدر الإشارة إلى أن الفريق البيداغوجي لماستر الجغرافيا الاقتصادية والسياسية
لإفريقيا يتكون من ثلة من الأساتذة والخبراء المتخصصين في الجغرافيا والتاريخ وعلم
الاجتماع والاقتصاد والعلوم السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية والدراسات
الإسلامية واللغات والمهارات الرقمية، وذلك من أجل الانفتاح على خبرات أكاديميين
أفارقة ودوليين ضمن التخصصات ذات الصلة بمحاور الماستر، لا سيما من دول الساحل
وشمال وغرب إفريقيا، والفضاء الأطلسي والأورومتوسطي.