أكاديمي صربي يعتبر خطاب جلالة الملك أمام البرلمان حازما واستباقيا في موضوع الصحراء المغربية
قال ميهايلو فوتشيتش، الأستاذ المساعد في كلية الدبلوماسية والأمن بجامعة بلغراد، إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة، الملك محمد السادس أمام البرلمان، بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة، يمثل قطيعة مع مقاربة رد الفعل لصالح منطق المبادرة والحزم والاستباقية.
وأوضح الأكاديمي الصربي، في تصريح صحفي أن "الأمر يتعلق بعمل حازم وهادئ يستثمر كل الوسائل المتاحة رغم السياق الدولي الصعب، ويهدف إلى تأكيد الموقف العادل للمغرب وحقوقه التاريخية المشروعة في الصحراء".
وأكد الباحث، في معهد السياسة والاقتصاد الدولي في بلغراد، أن "نتائج هذه المقاربة الملكية واضحة اليوم" مع تآكل الكيان الانفصالي على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن 85 في المائة من المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الكيان، وأن أكثر من مائة دولة تدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، بما في ذلك ثلاثة أرباع الدول الإفريقية.
وبحسب السيد فوتشيتش، فإن دعم فرنسا لمغربية الصحراء يشكل "تحولا حاسما" من شأنه "إعادة بناء أسس شراكة متميزة وإعطائها ب عدا جديدا".
وأضاف الباحث أن "الصحراء المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحتل مكانة مركزية في المبادرات القارية الاستراتيجية التي أطلقها جلالته".
وخلص إلى القول: إن جلالة الملك شدد على تعبئة جميع القوى الحية في البلاد لتوضيح أسس الموقف المغربي بشكل أكبر أمام القلة القليلة من الدول التي لا تزال تخالف منطق القانون وإنكار حقائق التاريخ.