وفاة أزيد من 150 شخصا اختناقا بغاز أكسيد الكربون سنة 2023 بالجزائر

      أكدت الوقاية المدنية الجزائرية، في آخر إحصائياتها، وفاة 156 شخصا بسبب غاز أكسيد الكربون منذ مطلع 2023، مسجلة الارتفاع "المحسوس"، منذ بداية فصل الشتاء، في عدد حالات التسمم والاختناقات، لا سيما مع الإقبال الكبير على استعمال وسائل التدفئة وسخانات الماء.

وتعزى هذه الاختناقات والتسممات، بالخصوص، إلى انعدام التهوية وعدم الالتزام بقواعد السلامة الضرورية،

وسبق للمديرية العامة للحماية المدنية الجزائرية أن أكدت تسجيل وفاة 111 شخصا سنة 2022 نتيجة استنشاق أحادي أوكسيد الكربون.

هذا الخبر من البداية إلى النهاية يدخل في باب القضاء والقدر، لكن التعاطف الإنساني مع مواطني بلد الغاز، البلد الذي يجني عائدات مالية ضخمة، تجعلني أتساءل: هل أرواح المواطنين رخيصة لهذا الحد في هذا البلد الشقيق؟ وإلا كيف يعيش الإنسان في بيوت تنعدم فيها التهوية، وهو يستعمل وسائل التدفئة وسخانات الماء التي تعمل بالغاز، ثم يقال إنه لم يلتزم بقواعد السمة الضرورية التي يفترض أن توفرها السطات التي أسكنت مواطنيها في بيوت منعدمة التهوية ومفتقرة لقواعد السلامة الضرورية.