ورشة حول العمل الإنساني للهلال الأحمر المغربي وشركائه خلال زلزال الحوز

      تتوخى ورشة العمل المنظمة من قبل الهلال الأحمر المغربي وشركائه، والتي انطلقت، اليوم الخميس 7 مارس بمراكش، وعلى مدى يومين، مناقشة التدخلات الناجحة والصعوبات اللوجستيكية التي اعترضت المتدخلين في الأيام الأولى من زلزال الحوز، ووضع مخطط استراتيجي يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية المناطق المتضررة من الزلزال، ومواجهتها لكل التحديات الآنية المستقبلية.

وقد اختير لهذه الورشة شعار "ستة أشهر من العمل بعد الزلزال، كيف نساهم في تنمية وتقوية المجتمعات المتضررة؟"،
وتعرف  مشاركة ممثلين عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وفروع الهلال الأحمر المغربي بكل من أقاليم الحوز، وشيشاوة، وتارودانت، إلى جانب شركاء دوليين من بينهم الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والصليب الأحمر الألماني، والسويسري، والفرنسي، والإسباني، والهلال الأحمر القطري.

وأكد نائب رئيسة الهلال الأحمر المغربي، ورئيس المكتب الجهوي مراكش-آسفي، أن الغاية من هذه الورشة هو تقديم حصيلة عمل الهلال الأحمر المغربي خلال زلزال الحوز وتدخلاته مع شركائه المؤسساتيين والدوليين، وأن تدخلات منظمة الهلال الأحمر المغربي تتمثل بالأساس، في تقديم الإسعافات الأولية، والدعم النفسي، وتوزيع المواد الغذائية، مضيفا أن جهود المنظمة مركزة، حاليا، على توفير المنازل المتنقلة المجهزة بكل الحاجيات الضرورية وربطها بشبكة الكهرباء، وإنجاز حجرات دراسية بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.

كما أشار أن المشاركين في هذه الورشة سينكبون على وضع خريطة طريق لتدخل الهلال الأحمر المغربي مع شركائه الدوليين والسلطات المحلية في المرحلة المقبلة لمواصلة دوره الاجتماعي بالمناطق المتضررة من الزلزال.

أما رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر بالمغرب وتونس، سامي الفاخوري، فأشار إلى أن هذه الورشة تعد مناسبة لاستلهام الدروس من عمليات المساعدات التي تم تقديمها للمتضررين خلال ستة أشهر الماضية، كما أن هذا اللقاء يشكل فرصة لمعرفة الاحتياجات المقبلة لساكنة هذه المناطق، بتنسيق مع السلطات المحلية، مبرزا أهمية العمل الكبير الذي تم بذله بهذه المناطق بمساعدة الهلال الأحمر المغربي، في قطاعات الماء الصالح للشرب وتوفير مساكن مؤقتة للساكنة والنظافة.
ثم ركز على استعداد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقديم الدعم التقني والمادي للهلال الأحمر المغربي من أجل مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الزلزال.

أما مسؤول الصليب الأحمر الألماني بالمغرب، فأوضح أن اللقاء يروم وضع استراتيجية مشتركة في أفق سنة 2025 بين المتدخلين من أجل دعم ومساعدة المتضررين من زلزال 8 شتنبر الماضي، لافتا إلى أن الصليب الأحمر الألماني سبق وأن ساهم في دعم العديد من الأنشطة بالمغرب سنة 2021.

وتم خلال هذه الورشة تقديم عدة عروض أبرزت الدور الذي لعبه الهلال الأحمر المغربي وشركاؤه الدوليون في تقديم المساعدات المستعجلة للمتضررين من الزلزال، والجهود الكبيرة التي بذلتها متطوعات ومتطوعو الهلال الأحمر المغربي بتنسيق مع السلطات المحلية والشركاء الدوليين منذ الساعات الأولى لحدوث هذه الكارثة الطبيعية.