نشاط لفائدة نزلاء ونزيلات السجن المحلي بوجدة لمساعدتهم على الانفتاح على محيطهم
تنظم
المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج نشاطا بالسجن المحلي بوجدة من 18 إلى 20 أبريل الجاري، معرضا لفضاء الذاكرة لفائدة نزيلات
ونزلاء المؤسسة السجنية، وذلك على هامش الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب
"آداب مغاربية"، المقامة بمدينة الألفية.
ويهدف هذا النشاط الثقافي إلى المساهمة في مساعدة
النزلاء على الانفتاح على محيطهم، وكذا الانخراط الفعال في الأنشطة التي تحتضنها
المدينة، لاسيما ذات الطابع الثقافي منها، في أفق إعدادهم لإعادة الاندماج في
المجتمع بعد الإفراج عنهم.
ويتضمن المعرض بعض المنتوجات والمخطوطات تعود لمئات
السنين والتي تؤرخ لذاكرة السجون بالمملكة، بما في ذلك منتجات خزفية وجلدية، وكذا
آلات موسيقية ولوحات تشكيلية من إبداعات نزلاء المؤسسات السجنية قديما. تتعلق
بمستلزمات الزي الوظيفي، والمكتبة داخل السجون وبعض نماذج الكتب فيها، وأيضا
مختارات من مصطلحات متداولة بالفضاء السجني، بالإضافة إلى بعض نماذج الأقفال
والأصفاد القديمة في السجون، وكذا الأدوات الحادة المحجوزة داخلها.
وفي إطار المقهى الثقافي بالسجن المحلي، تم
بالموازاة للمعرض تنظيم لقاء مع الروائي المغربي محمد أقضاض من خلال تقديم وتوقيع
سيرته الروائية "جمر تحت الجلد"، شارك فيه بعض نزلاء المؤسسة السجنية.
ويعرف المقهى الثقافي بالسجن المحلي بوجدة، طيلة
أيام المعرض، تنظيم لقاءات مع كتاب وشعراء وروائيين لتقديم أعمالهم الأدبية
ومناقشتها مع النزلاء.
وأكد المدير الجهوي للمندوبية العامة لإدارة السجون
وإعادة الإدماج لجهة الشرق ومدير السجن المحلي بوجدة، أن المشاركة في الدورة
الرابعة لمعرض الكتاب المغاربي، تأتي في إطار انفتاحها على مختلف الشركاء، حيث تم،
بالمناسبة، تخصيص فضاء خاص للمندوبية برواق المعرض. وأنه تم تنظيم معرض لفضاء
الذاكرة لفائدة نزلاء المؤسسة يتضمن معروضات من إبداعاتهم الخاصة، بالإضافة إلى
بعض المعدات والأدوات التي كانت تستعملها المندوبية في إطار عملها اليومي.
كما أن إقامة المقهى الثقافي بالمؤسسة السجنية يتم
بتنسيق مع وكالة تنمية جهة الشرق، وبتأطير من أساتذة جامعيين وروائيين وكتاب،
انسجاما مع شعار الدورة الحالية لمعرض الكتاب المغاربي، ويشكل مناسبة للنزلاء
للتفاعل واكتساب خبرات معرفية وثقافية.