نائب رئيس جنوب إفريقيا يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للقضاء على داء السل

أكد نائب رئيس جنوب
إفريقيا "بول ماشاتيل"، يومه الثلاثاء، بمناسبة تخليد اليوم العالمي
لمحاربة داء السل، أن البلاد لا تزال تعاني من أحد أكبر أعباء هذا الداء في
العالم، على الرغم من التقدم المحرز في محاربته، مبرزا أنه "ينبغي على
الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة هذا المرض المعدي الذي يودي بحياة الآلاف من
المواطنين كل سنة"، موضحا أنه في سنة 2023 وحدها تم تشخيص إصابة ما يقرب من
270 ألف مواطن في جنوب إفريقيا بمرض السل، مما أدى إلى وفاة 56 ألف شخص، أو 153
حالة وفاة يوميا.
وأعرب السيد "ماشاتيل" عن أسفه لأن "جنوب
إفريقيا هي واحدة من ثلاثين دولة تمثل 87 في المائة من العبء العالمي لداء
السل"، مؤكدا أن هذا الوباء يمكن الوقاية منه وعلاجه، حتى بالنسبة للأشخاص
المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وصرح نائب الرئيس أيضا أن هذا اليوم يجب أن يكون بمثابة تذكير
بالوصم المستمر والتمييز الذي يواجهه الأشخاص المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية
والسل، مضيفا أن "السل ليس مجرد مشكلة صحية. إنها قضية حقوق إنسان، بمعنى أن
كل شخص، بغض النظر عن أصله، يستحق الحصول على العلاج اللازم للبقاء في الحياة"،
مشيرا إلى أن ما يقدر بـ 58.000 شخص مصاب بالسل في جنوب إفريقيا لا يزالون دون
تشخيص، لافتا إلى أن العمل الجماعي والالتزام هما المفتاح لمحاربة هذا المرض
القابل للعلاج.