مهندسة مغربية تتصدر عناوين الصحف العالمية بتضحيتها بعملها في مايكروسوفت دفاعا عن غزة


مهندسة مغربية تتصدر عناوين الصحف العالمية بتضحيتها بعملها في مايكروسوفت دفاعا عن غزة صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تصدرت المهندسة المغربية "إبتهال أبو سعد"، العاملة في مايكروسوفت، عناوين الصحف العالمية بعد مواجهتها مع الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في الشركة خلال احتفال مايكروسوفت بالذكرى الخمسين لتأسيسها، وذلك بسبب تورط عملاق التكنولوجيا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

فخلال عرض تقديمي حول مساعد الذكاء الاصطناعي "كوبايلوت" من مايكروسوفت، يوم الجمعة في مقر الشركة في ريدموند، واشنطن، قاطعت خريجة جامعة هارفارد خطاب الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي "مصطفى سليمان"، متهمة الشركة بدعم العمليات العسكرية التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

"يا مصطفى، عار عليك"، صاحت "أبو سعد" وهي تقترب من المنصة، مضيفة بالقول: "تزعم أنك تهتم باستخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض خيرية، لكن مايكروسوفت تبيع أسلحة الذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي وقد مات خمسون ألف شخص، ومايكروسوفت تدعم هذه الإبادة الجماعية في منطقتنا".

جاءت هذه الاحتجاجات في أعقاب تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس في فبراير الماضي، كشف عن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت وOpenAI في برامج عسكرية إسرائيلية لاختيار أهداف القصف في غزة ولبنان.

وتناول التحقيق بالتفصيل حادثة مأساوية، حيث أسفرت غارة جوية إسرائيلية طائشة عام 2023 عن مقتل ثلاث فتيات صغيرات وجدتهن في لبنان.

وبالمثل، كشف تحقيق آخر أجرته مجلة +972 الإسرائيلية في يناير الماضي، عن تورط عسكري واسع النطاق لشركة مايكروسوفت، حيث أظهرت وثائق مسربة من وزارة الدفاع أن للشركة "بصمة في جميع البنى التحتية العسكرية الرئيسية" في إسرائيل، بينما زاد استخدام الجيش الإسرائيلي لخدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية 64 ضعفا بعد أكتوبر الماضي.

قبل إخراجها من الفعالية، التي كانت تبث مباشرة، ألقت "أبو سعد" وشاحا على شكل كوفية -رمز للتضامن الفلسطيني- على المنصة، معلنة أن "سليمان" وجميع موظفي مايكروسوفت أيديهم ملطخة بالدماء.

رد "سليمان" على الاحتجاج قائلا: "شكرا لاحتجاجكم، أسمعكم".

وفي أعقاب احتجاج يوم الجمعة، فقدت "أبو سعد" إمكانية الوصول إلى حسابات عملها، مما قد يشير إلى إنهاء خدمتها، وفقا لتقارير إعلامية.

ويضاف هذا الاحتجاج إلى المظاهرات المتنامية في مختلف الشركات والمؤسسات التعليمية احتجاجا على علاقاتها مع إسرائيل، في ظل الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، حيث نزح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة داخليا، ويواجهون نقصا حادا في الغذاء.

اترك تعليقاً