مهرجان السينما والبحر بسيدي إفني يتوج فيلم ياك ألبحر بالجائزة الكبرى
توج الفيلم المغربي "ياك ألبحر" للمخرج ياسين سميح بالجائزة الكبرى للدورة العاشرة للمهرجان الدولي للسينما والبحر بسيدي إفني.
وجرى تسليم الجوائز للأفلام الفائزة، مساء أمس السبت، بمركز التنشيط الثقافي بمير اللفت، خلال حفل الاختتام الذي حضره سينمائيون وممثلو السلطة المحلية وفعاليات من المجتمع المدني.
وتحكي أحداث فيلم "ياك ألبحر" (7 دقائق) عن معاناة الشباب الذين يحاولون الهجرة إلى الضفة الأخرى رغبة في تحقيق أحلامهم، حيث يسلط الضوء على جانب مظلم للهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر.
وفي هذا السياق، قال المخرج ياسين سميح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن فيلم "ياك ألبحر" يعالج ظاهرة الهجرة إلى الضفة الأخرى خاصة في صفوف الشباب الطامحين لتحقيق أحلامهم، مضيفا أن الهجرة السرية هي فكرة محفوفة بالمخاطر خاصة مع تنامي شبكات التهريب والاتجار بالبشر.
أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي فمنحت جائزتها للفيلم العماني "لن تغوص وحيدا" لمخرجه فهد الميمني.
ويوثق هذا الفيلم (7 دقائق) قصة بحار (فيصل) ومغامر (أحمد) وعلاقتهما الوطيدة بعالم البحار والمحيطات حيث يتقاسمان تجاربهما ومغامرتهما بين البر والبحر.
وأبرز فهد الميمني، في تصريح مماثل، أن هذا الفيلم يحكي قصة البحار فيصل والمغامر أحمد اللذين تربطهما صداقة متينة يرويانها بين البر والبحر، وبينما هما في البحر تحصل حادثة مؤسفة للمغامر أحمد ويعتقد البحار فيصل أن صديقه لن يغوص معه مرة أخرى، غير أن أحمد وبرباطة جأشه وقوته المعنوية صمم على الغوص وعاد بالفعل ليغوص أكثر من البحار نفسه.
كما منحت لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي تنويها للفيلم الإسباني "Perviviencia" (13 دقيقة) لمخرجته ألمودينا رويز راي.
وضمت لجنة تحكيم الفيلم القصير في عضويتها المخرجة البرتغالية جوليا شوفشينسكايا (رئيسة)، والفنانة المغربية أحلام إلغمان، والمصور الفوتوغرافي داريوسز باسيوريك من بولونيا، والمصور الفوتوغرافي فلاديمير بيترز من بلجيكا.
أما لجنة الفيلم الوثائقي فترأسها الإعلامي المصري عماد فواز، وضمت في عضويتها، كلا من الفنان الحسين باردواز، والمخرج رشيد الهزمير، والمخرج العماني حميد بن سعيد العامري.
وتنافس على جوائز المهرجان 11 فيلما تتمحور حول تيمة البحر والمجال البيئي، منها 6 أفلام قصيرة و5 أفلام وثائقية، من المغرب وخارجه.
وتميز حفل الاختتام بتكريم الفنان الأمازيغي عبد اللطيف عاطيف عرفانا لإسهاماته في الحقل الفني.
وتضمن برنامج هذه الدورة، بالخصوص، تنظيم ورشات تكوينية ولقاءات مفتوحة، وكذا أنشطة ثقافية وفنية متنوعة.