محمية سيدي بوغابة جوهرة بيئية وملاذ حيوي


محمية سيدي بوغابة  جوهرة بيئية وملاذ حيوي
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      تعتبر محمية سيدي بوغابة، الواقعة على الساحل الأطلسي بين الرباط والقنيطرة، جوهرة بيئية فريدة، وملاذا حيويا لمجموعات متنوعة من الطيور، تشمل أنواعا نادرة وأخرى مهددة بالانقراض.

ويقدم هذا الموقع الاستثنائي مزيجا من التنوع البيولوجي، حيث تتجلى روعة الطبيعة في أبهى صورها.

 وقد تم تصنيفه، منذ عام 1951، موقعا طبيعيا وثقافيا محميا، وسجل عام 1980 ضمن قائمة المناطق الرطبة في العالم ذات الأهمية الكبرى، لاسيما بالنسبة للطيور المائية، طبقا لمعاهدة "رمسار" الدولية التي وقعها المغرب.

وتقع المحمية على بعد أقل من كيلومتر واحد من الساحل الأطلسي، ولا تكمن أهميتها فقط في احتضانها لعدد كبير من أنواع الطيور، بل تتجلى، أيضا، في دورها الحيوي كموقع للتكاثر، وموئل شتوي لأنواع طيور نادرة أو مهددة بالانقراض، مثل الشرشير المخطط والغرة المقنزعة.

وهي محمية تمتد على منخفض بين الكثبان الرملية باتجاه الشمال- الشمال الشرقي، والجنوب-الجنوب الغربي، وتتغذى البحيرة، التي تتراوح مساحتها بين 150 إلى 200 هكتار، حسب مستوى المياه، من فرشة مائية جوفية، وتعتبر آخر مسطح طبيعي للمياه العذبة على الساحل الشمالي الغربي للمملكة.

كما تتميز بغطاء نباتي فريد، وتنوع بيئاتها الطبيعية، التي تشمل المنطقة الرطبة التي تضم البحيرة وضفافها، ومساحة من المروج المستنقعية، ومناطق الكثبان الرملية التي تحيط بالمحمية. وتعمل هذه الفسيفساء من الموائل على تعزيز التنوع البيولوجي، الذي يشمل العديد من الأنواع الحيوانية.

               

اترك تعليقاً