مؤسسة محمد الخامس للتضامن مؤسسة مواطنة بامتياز


مؤسسة محمد الخامس للتضامن مؤسسة مواطنة بامتياز
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أبانت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، حين حاصرت الثلوج، وضرب البرد القارس، سكان الأطلس والجنوب الشرقي، أبانت عن مهنية عالية في تقديم المساعدة للسكان المتضررين، وذلك طبقا للتوجيهات الملكية السامية.

ومن مظاهر هذا التضامن الفوري وذي الجدوى الهامة، انطلاق طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية  من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء لنقل المساعدة العاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد والتساقطات الثلجية، وهي عملية ضخمة من تدبير عناصر مؤسسة محمد الخامس للتضامن والقوات المسلحة الملكية، وبشكل احترافي سلس، اعتمادا على التجربة والخبرة اللتين راكمتهما ميدانيا في عمليات مماثلة، غطت داخل الوطن وخارجه، وشملت مناطق منكوبة بإفريقيا، والعالم العربي مثل ما حصل حين تعرض مرفأ بيروت لانفجار مهول فتحركت القوات المسلحة الملكية بسرعة فائقة وأقامت مستشفى ميدانيا هناك سنة 2020 .. الشيء نفسه كان قد حصل بغزة سنة 2018، حيث أقيم هناك مستشفى ميداني مماثل قدم خدمات طبية وعلاجية لفائدة المرضى والمصابين من أهالي القطاع.

وكما العادة، جرى تعبئة فرق متخصصة تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن والقوات المسلحة الملكية، وذلك في إطار جسر جوي اشتغل ليلا ونهارا لينقل المساعدات الغذائية ومستلزمات العيش في زمن القر، إضافة إلى حمل رسائل دالة وبليغة مفادها أن الوطن يحتضن كل أبنائه في أوقات الأفراح والشدائد.  

وشملت هذه العملية، التي كانت تروم التخفيف من وطأة هذه الظروف على الساكنة المتضررة، إلى جانب الدعم الغذائي مرافقة اجتماعية وخدمات طبية لفائدة الساكنة، حيث جرى تعبئة كل الأطقم من مساعدات اجتماعيات وأطباء وكوادر خاصة بالمؤسسة.

وبالنظر لوجود مجالات جبلية وعرة بالمناطق المستهدفة، فقد تطلب الأمر وقتئذ التدخل عن قرب لدى الساكنة، لاسيما على مستوى الدواوير الجبلية والنائية، من خلال توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتكون من منتجات غذائية وأغطية، فضلا عن مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب.

وفضلا عن تعبئة طائرات القوات المسلحة الملكية لهذا الغرض انطلاقا من مطار الدار البيضاء، جرى أيضا تعبئة مروحيات للوصول إلى المناطق المعزولة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرص عناصر مؤسسة محمد الخامس للتضامن والقوات المسلحة الملكية، على الوصول لكل المناطق حتى وإن كانت وعرة جدا.

مبادرة فريدة تنضاف لسلسة المبادرات الرامية إلى تكريس قيم التضامن والتآزر التي هي من صميم الحياة المغربية، والتي نادى بها وجسدها على أرض الواقع صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ تربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين

اترك تعليقاً