كينيا تعمل على تحويل غابة المجزرة إلى موقع تذكاري
أبلغ وزير الداخلية الكيني، كيثور كينديكي، على أن كينيا ستحول الغابة الساحلية التي تم استخراج جثث أكثر من 250 شخصا فيها مرتبطين بمجزرة كنيسة يوم القيامة إلى موقع تذكاري وطني.
وأشار الوزير إلى أن الغابة "التي ارتكبت فيها جرائم خطيرة لن تبقى كما كانت"، وستقوم الحكومة بتحويلها إلى نصب تذكاري وطني ومكان لإحياء الذكرى حتى لا ينسى الكينيون والعالم ما حدث هناك.
وأضاف كينديكي على أن أنشطة الطائفة امتدت إلى ما وراء غابة شاكهولا وأن التحقيقات "الشاملة والمنهجية والعلمية" امتدت إلى مزرعة في المنطقة الممتدة على أكثر من 14980 هكتارا (37000 فدان)، وأكمل بأنه بمجرد الانتهاء من الترتيبات الجارية، ستجتمع جماعة من المؤمنين من جميع الأديان والقيادة الوطنية لحضور الصلاة.
ووفقا لعمليات التشريح التي أجرتها الحكومة، فيبدو أن الجوع هو السبب الرئيسي للوفاة، إلا أن بعض الضحايا - بمن فيهم الأطفال – تعرضوا للخنق أو الضرب.
أدت القصة المروعة إلى قيام الرئيس ويليام روتو بتشكيل لجنة تحقيق في الوفيات وفريق عمل لمراجعة اللوائح التي تحكم الهيئات الدينية. حيث كانت الجهود المبذولة لتنظيم الدين في الدولة ذات الأغلبية المسيحية تلاقي معارضة شديدة في الماضي.
وكان الكينيين قد صدموا من اكتشاف مقابر جماعية في غابة شاكاهولا، وهي أرض مشجرة تبلغ مساحتها 325 هكتارا (800 فدان) وتقع في داخل بلدة ماليندي في المحيط الهندي. ويواجه زعيم الطائفة بول نثينجي ماكنزي تهما مختلفة في القضية المروعة، كدفع أتباعه إلى الموت من خلال الوعظ بأن الجوع هو السبيل الوحيد إلى الله، وقامت الشرطة باعتقال 35 شخصا على الأقل، وتم إنقاذ 95 شخصا من الغابة بينما بلغ عدد المفقودين 613 شخصا.