السيدة بنعلي تؤكد على التزام المغرب بدعم التعاون الاقليمي والدولي في مجال المعادن


السيدة بنعلي تؤكد على التزام المغرب بدعم التعاون الاقليمي والدولي في مجال المعادن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       أكدت السيدة "ليلى بنعلي" وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في مداخلة لها خلال الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، الذي انطلقت أشغاله يومه الثلاثاء بالعاصمة السعودية الرياض، على التزام المغرب بدعم التعاون الاقليمي والدولي في مجال المعادن، مضيفة أن الأنظار منصبة حاليا على القارة الافريقية التي تزخر بثروات معدنية هائلة يحتاجها المطورون في صناعاتهم التحويلية، لكن ذلك ينبغي أن يتم، كما يرى المغرب، في احترام تام للحقوق الاجتماعية ولقوانين العمل وخاصة المتعلقة باستغلال الأطفال، مشيدة بالدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في تحقيق الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وشددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على أن العالم يحتاج لأبعد من استخراج المعادن لاستغلالها في بطاريات الليثيوم وغيرها، مؤكدة، في هذا الصدد، أهمية اعتماد ممارسات تعدينية مستدامة واستغلال الموارد المعدنية بشكل مسؤول لتلبية احتياجات الانتقال الطاقي العالمي، مبرزة أن ما يريد المغرب اقتراحه على مجموعات العمل هذه العاملة في مجال المعادن الحيوية ما ينبغي تسميته بكوريدور أو ممر "أو تي سي" ونعني به المصدر والعبور والشهادة، مشيرة إلى أن المصدر يعني إدماج في بلد أو في عدد من البلدان مجموعة من التقنيات والأنظمة والقوانين حتى نتمكن من الإنتاج بشكل تنافسي وبتأثيرات أقل على البيئة .
أما العبور فيهدف إلى تخفيف الحواجز في حين تحدد الشهادة القوانين التي تضمن الاستدامة وتقليل التاثيرات البيئية لأنشطة التعدين والتي تمثل أهمية قصوى بالنسبة للقارة الافريقية وللمنطقة، داعية إلى تعزيز البحث والتطوير في مجالات إعادة التدوير والاقتصاد الدائري وتحسين إدارة الموارد المائية وتقليل التأثيرات البيئية لأنشطة التعدين.
وخلصت السيدة "بنعلي" مداخلتها بالتأكيد على استعداد المغرب لتعزيز التعاون مع كافة الشركاء الدوليين والعمل على تحويل التحديات إلى فرص استثمارية مشيرة إلى أهمية تنسيق الجهود لتطوير سلاسل القيمة المعدنية واستدامتها.
وشارك في الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين كبار المسؤولين الحكوميين من 85 دولة، بالإضافة إلى 50 من قادة المنظمات الدولية متعددة الأطراف وغير الحكومية، واتحادات الأعمال، وهو ما يعكس الأهمية العالمية لهذا الحدث الذي يشكل منصة رئيسية لتعزيز أطر التعاون في القطاع.
ويستقطب المؤتمر أكثر من 250 متحدثا من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع التعدين، ما يعزز فرص التعاون الدولي واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذه الصناعة الاستراتيجية.
يشار إلى أن المؤتمر يعقد تحت شعار "تحقيق الأثر" لمواصلة الحوار الدولي حول مستقبل التعدين والمعادن، وبناء مزيد من أسس التعاون على مستوى العالم لتحقيق الأهداف المرسومة لتحول الطاقة وتقدم الصناعات الحديثة.

اترك تعليقاً