فسحة رمضان: سفر في ذاكرة القاعات الضائعة، تراث القاعات السينمائية في فاس في حقبة الاستعمار: الحلقة 7 ا 5- سينما بوجلود


فسحة رمضان: سفر في ذاكرة القاعات الضائعة، تراث القاعات السينمائية في فاس في حقبة الاستعمار: الحلقة 7 ا 5- سينما بوجلود
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       وفي سنة 1924 قام غانياديردو– الذي كان يطلق على  فاس  المدينة المنورة – قام بإهدائها قاعة سينما ، هي التي تحولت إلى سينما بوجلود حوالي 1930 ، فكانت في هندسة تدل على المعرفة بما يجب أن يكون عليه المسرح *8 مراجعة فرنسية مايو 1924  كما عرفت عروض أفضل المسرحيات التي تشير إحدى البرمجيات المؤرخ لها بتاريخ 21 أبريل 1929 ومنها باللغة العربية مسرحية سي الشاوي – اليتيم المحمل والمطرب العظيم ، قدمتها فرقة غيوت ، وذلك قبل أن تحمل اسم بوجلود ، التي قدمت منذ 1938 أفلاما مصرية تتكلم وتغني باللغة العربية مع ترجمة للفرنسية ، واسكيتشات ورقصات لبديعة مصابني ، ثم انتقلت إلى عرض أفلام متنوعة عربية وأجنبية ، وطورت أوقات العرض ومنها عرض " سبيسيال الخاص في 6 مساء وقبل وقت العرض الليلي ، كما بدأت تظهر بوادر الحملات الإعلامية والدعائية على لوحات إشهار كبيرة على الجدران المقابلة لباب السينما ، والتي تحولت بعد ظهور القاعات التي شيدها مغاربة إلى لوحات محمولة ومتنقلة تعبر أهم شوارع فاس متجمعة في ساحة الصقارين ، واحتضنت هذه القاعة عروض المسرحيات المغربية والمقتبسة ، وأذكر منها مسرحية صامويل بكيت من إخراج الطيب الصديقي ، فكان لهذا التنوع ميزة التميز عن القاعات الأخرى المنشأة في العهد الكولونيالي ، وأصبح أغلب روادها من سكان المدينة القديمة ، لا سيما بعد أن احتضنت اجتماعات لقيادة الحركة الوطنية عدة مرات حيث كانت تعد للإعلان عن وثيقة 11 يناير للمطالبة بالاستقلال.

اترك تعليقاً