عاصفة مدارية تضرب مدغشقر ومايوت وتتجه نحو الموزنبيق
وصلت العاصفة المدارية "ديكيليدي" إلى شمال موزمبيق، اليوم الإثنين، وذلك بعدما تسببت في مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل بمدغشقر وأدت إلى فيضانات بأرخبيل مايوت الفرنسي.
وبحسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية، فإن شدة العاصفة ازدادت مع وصولها إلى منطقة نامبولا الساحلية في موزمبيق، حيث رافقتها رياح عاتية وتساقطات مطرية قوية.
وحذر المعهد الوطني للأرصاد الجوية السكان في موزمبيق من احتمال وقوع فيضانات جراء العاصفة "ديكيليدي"، مشيرا إلى أنه يتوقع هطول مائتي ميليمتر من الأمطار، خلال 24 ساعة وهبوب رياح قد تبلغ سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.
من جهته، دعا رئيس البلاد، فيليبي نيوسي، المواطنين إلى اتخاذ إجراءات السلامة، خلال هبوب العاصفة، بما في ذلك الاحتماء في الملاجئ وتخزين المياه والطعام.
وطالب الرئيس، خلال افتتاح جلسة برلمانية في العاصمة مابوتو، المواطنين إلى التوجه "فورا إلى ملجأ آمن والمكوث فيه إلى حين إصدار تعليمات جديدة من السلطات".
وكان ثلاثة أشخاص على الأقل قد لقوا مصرعهم في مدغشقر عندما ضرب إعصار "ديكيليدي"، الذي كان مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة، الطرف الشمالي لهذه الدولة الجزرية، في نهاية الأسبوع الماضي، وفق معلومات صادرة من المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث، يوم الأحد.
وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية من أن العاصفة قد تضرب مجددا مدغشقر من الجهة الجنوبية- الغربية، مع اتجاهها جنوبا في فترة لاحقة من الأسبوع القادم.
وتتشكل الأعاصير عادة في المحيط الهندي بين شهري نونبر ومارس، لكن ارتفاع درجات حرارة المياه السطحية التي اقتربت، في هذه الفترة من 30 درجة مئوية في المنطقة، شكل عاملا لاشتداد العواصف في ظاهرة احترار مناخي سجلت، أيضا، هذا الخريف بشمال المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ.