شرطة المياه ودورها في الحفاظ على هذه الثروة الحيوية بوكالة الحوض المائي لملوية


شرطة المياه ودورها في الحفاظ على هذه الثروة الحيوية بوكالة الحوض المائي لملوية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      نتيجة توالي سنوات الجفاف، والتغيرات المناخية التي أثرت على الموارد المائية، التي عرفت نقصا ملحوظا، تقوم وكالة الحوض المائي لملوية باتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير الرامية بالأساس إلى التعبئة لترشيد استعمال المياه والحفاظ على هذه الثروة الحيوية.

ومن التدابير المتخذة، تكثيف وتعزيز عمل دوريات شرطة المياه التي تضطلع بدور كبير في الحفاظ على الملك العمومي المائي على مستوى الحوض، ومراقبة الموارد المائية لمواجهة شح المياه، وحماية الفرشة المائية من الاستغلال المفرط.

ويأتي تعزيز دور شرطة المياه، لينضاف إلى سلسلة الجهود المبذولة والأنشطة التحسيسية الأخرى حول ترشيد استعمال الموارد المائية في السقي، ومراقبة الملك العمومي المائي، والتي تقوم بها الوكالة ضمن استراتيجيتها التواصلية، وكذا في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي (2020 - 2027)، وذلك بهدف تدبير أمثل للموارد المائية.

وتتجلى الأدوار التي تقوم بها شرطة المياه، التي وضعتها وزارة التجهيز والماء رهن إشارة وكالات الأحواض المائية، بكافة جهات المملكة، من خلال المهام والاختصاصات التي تضطلع بها لضمان تنزيل تدابير ترشيد استغلال الماء، والحفاظ على الملك العمومي المائي بصفة عامة.

وفي إطار عملها المتمثل في المراقبة، رصدت شرطة المياه التابعة لوكالة الحوض المائي لملوية أشغال إنجاز ثقب مائي بآلة لحفر الآبار من قبل أحد الأشخاص لاستخراج المياه لأغراض فلاحية.

وخلال هذا التدخل، يقول إدريس فزاني، من شرطة المياه بوكالة الحوض المائي لملوية، إنه يتم التأكد بداية من توفر المعني بالأمر على رخصة الحفر القانونية، ثم بعد ذلك مراقبة مدى احترامه وتطبيقه للبنود المحددة فيها بكل حذافيرها، مبرزا أن الهدف الأساسي، هو توعية وتعبئة مستغلي المياه، سواء منها السطحية أو الجوفية، من أجل تثمين هذه المادة الحيوية والاقتصاد في استعمالها، وحمايتها من الهدر والتلويث.

وأوضح السيد فزاني، أن هذه العملية تأتي في إطار المهام المنوطة بشرطة المياه، وضمن الجهود والتعبئة المكثفة التي تقوم بها الوكالة بمعية متدخلين آخرين في ظل الظرفية الحالية الصعبة التي يعيشها حوض ملوية، بسبب توالي سنوات الجفاف، وقلة التساقطات المطرية، إضافة إلى حالة الإجهاد المائي على مستوى المنطقة.

أما السيد سيمو الجلالي، المكلف بشرطة المياه بوكالة الحوض المائي لملوية، فأشار أن شرطة المياه تكثف من عمليات المراقبة والتحسيس، في ظل الوضعية الراهنة التي تعرفها المملكة والمنطقة بصفة خاصة، والمتسمة، من بين أمور أخرى، بشح المياه واستنزاف الفرشة المائية.

وأضاف أن ذلك يتم من خلال القيام بدوريات روتينية لمراقبة استعمالات المياه الجوفية والسطحية، وكل ما يتعلق بالملك العمومي المائي، لاسيما ما يتعلق بحفر الآبار أو جلب المياه بدون ترخيص، أو رمي النفايات الصلبة في الأودية.

اترك تعليقاً