ريادة الأعمال النسائية بجهة طنجة تطوان الحسيمة في دينامية متصاعدة


ريادة الأعمال النسائية بجهة طنجة تطوان الحسيمة في دينامية متصاعدة
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكدت رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الشعيبية بلبزيوي العلوي، أن ريادة الأعمال النسائية بجهة الشمال تعرف دينامية متصاعدة وزخما متزايدا، مما يساهم بشكل إيجابي في التنمية المحلية. والسيدة العلوي نائبة رئيس الفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشمال، قالت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة : إن هذه الدينامية هي نتيجة لالتزام وتعاون السلطات المحلية والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين بالجهة.

معتبرة في نفس الآن أن جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب بالجهة لعبت دورا رئيسيا في دعم الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، موضحة أنه في عام 2023 فقط، سجل إحداث الشركات من قبل النساء نموا بنسبة 15 ٪ داخل الحاضنة التي أطلقتها الجمعية، ما ساهم في الارتقاء بصورة المرأة المقاولة ورائدة الأعمال، والتي استعادت مكانتها المهمة في المشهد الاقتصادي للجهة.
ثم أوضحت أن الجمعية واكبت خلال العام الماضي 150 مشروعا، 65٪ من بينها اتخذت مسارا واعدا في عدة قطاعات اقتصادية، لاسيما الخدمات (30٪ من المشاريع)، والمالية والمحاسبة (25٪)، والتجارة (20٪)، والزراعة (13٪) والبناء والأشغال العمومية (7%) والصناعة (5%).
ولم تغب عنها العقبات الرئيسية التي تعترض تطوير ريادة الأعمال النسائية بالجهة، حيث توقفت بشكل خاص عند ضعف الولوج إلى التمويل، واستمرار الأفكار النمطية المبنية على النوع، وأحيانا التقاليد الثقافية التي يمكن أن تحد من طموحات المرأة في مجال ريادة الأعمال، مشددة على أن رائدات الأعمال يواجهن تحديات على صلة بالبحث المستمر عن التمويل، ومكافحة الفوارق الاقتصادية، وتدبير المسؤوليات الأسرية بالموازاة مع عملهن المتواصل لتطوير مشاريعهن.
ولتجاوز هذه الوضعية، توقفت عند التعاون الوثيق بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وجمعية النساء رئيسات المقاولات بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة لتشجيع ريادة الأعمال النسائية، عبر القيام بمبادرات للتحسيس ولتقوية القدرات، ووضع برامج التوجيه والتواصل، وعقد الشراكات لتسهيل الإجراءات الإدارية والولوج إلى التمويل، سواء بالنسبة للشركات القائمة أو الشركة المحدثة.
مشيرة إلى إطلاق حاضنة المقاولات بشراكة بين الجمعة وجامعة عبد المالك السعدي والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمركز الجهوي للاستثمار، والغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والبنوك ومؤسسة تمويلكم، وجمعيات مغربية وأجنبية، موضحة ان تظافر الجهود والالتفاف حول جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب ساهم في تطوير ريادة الأعمال النسائية بشكل كبير بالجهة.
أما بخصوص تشجيع النساء على الانخراط بشكل أكبر في عالم المقاولة، فألحت على أن تشجيع مشاركة المرأة يتطلب حملات توعية هادفة تتطرق على الخصوص إلى تسهيل الولوج إلى الموارد، وترويج نماذج النجاح النسائية، وتقوية شبكات الدعم ووضع سياسات مواتية لتحقيق تكافؤ الفرص الاقتصادية، تبعا لكل سياق على حدة.
ثم خلصت للنعبير عن اعتزازها بتعزيز التآزر بين كافة المتدخلين والسلطات العمومية والشركاء في التنمية والقطاع الخاص، الذي يمكن للمقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة المغربية أن تكون أكثر قدرة على المنافسة والإنتاجية في السوق الوطنية والدولية".

اترك تعليقاً