رغم الاستيراد.. أسعار اللحوم الحمراء ما تزال في ارتفاع مستمر ومطالب بحلول أوسع وأكثر فعالية
ما تزال أسعار اللحوم الحمراء على حالها في ارتفاع مستمر، بالرغم من الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة باستيراد اللحوم الطازجة، سواء كانت مبردة أو مجمدة، من الخارج.
ولم تشهد الأسعار التغيير المنتظر، بعد قرار الاستيراد الذي اعتبرته الحكومة خطوة هامة لضبطها وخفض أسعار اللحوم الحمراء في الأسواق الوطنية، ما أثار تساؤلات عديدة حول جدوى القرار وأسباب عدم فعاليته.
وكانت الحكومة بدأت تنفيذ قرار استيراد اللحوم الحمراء قبل نحو شهرين، بعدما سمح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) باستيراد اللحوم الطازجة من عدة دول، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، دول الاتحاد الأوروبي وبلدان أخرى.
لكن رغم هذه الخطوة، أكد العديد من المواطنين والمدافعين عن حقوق المستهلك أن الأسعار ظلت على حالها مرتفعة في الأسواق الوطنية، ولم يسهم قرار الاستيراد في خفضها، معتبرين أن المستفيدين الرئيسيين هم الشركات الكبرى والأسواق الكبرى والمطاعم، في حين يبقى تأثير الخطوة الحكومية على المواطن العادي والجزار ضعيفا.
ووفق تصريحات لمواطنين مغاربة، فإن أسعار اللحوم الحمراء، في الأسواق المغربية، ما تزال مرتفعة، حيث تجاوزت 100 درهم للكيلوغرام الواحد، بعدما كانت لا تتجاوز 70 أو 75 درهمًا في السابق، ما جعل المستهلكين يعبرون عن قلقهم، معتبرين أن إجراء الحكومة لم يكن له تأثير إيجابي، مطالبين بخطوات أوسع وأكثر فعالية والبحث عن حلول من شأنها تحقيق الأمن الغذائي في البلاد.