ثلاثة أسئلة لرئيس جهة الداخلة - وادي الذهب، الخطاط ينجا


ثلاثة أسئلة لرئيس جهة الداخلة - وادي الذهب، الخطاط ينجا صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       تتيح الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، المنعقدة حاليا بمراكش، لصناع القرار الاقتصادي والمالي الوقوف عن كثب على الإنجازات والتقدم الذي حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب، الخطاط ينجا، في حديث صحفي ، أن هذه الاجتماعات تشكل مناسبة لاستعراض الخطوط العريضة للبرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك، بهدف تعزيز دور هذه الأقاليم كجسر للتعاون بين المغرب وعمقه الإفريقي، وتعزيز إشعاعها وطنيا ودوليا. فقال مجيبا عن الأسئلة التالية

1- يستضيف المغرب حاليا أحد أهم الملتقيات الدولية، ما هي في رأيكم أهمية ودلالات احتضان حدث من هذا النوع؟

إن تنظيم الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بمراكش يكتسي أهمية بالغة، فهو يؤكد من جهة، أن المغرب أصبح اليوم وجهة مهمة لتنظيم كبريات المنتديات الدولية، مما يعكس الثقة الكبيرة التي تضعها هذه المنظمات الدولية في المملكة، ويعبر من جهة أخرى عن الاحترام والتقدير الكبيرين للمسار التنموي الذي يعرفه المغرب، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك.

وإن انعقاد هذه الاجتماعات، بعيد فاجعة زلزال الحوز، يؤكد على قدرة المملكة وريادتها في تنظيم واستضافة مثل هذه الملتقيات الدولية، وهي نقطة جد ايجابية تحتسب للمغرب.

2- ما هي انتظاراتكم من المشاركة في هذه الاجتماعات؟

من المعلوم أن مجلس الجهة حاضر في مقاربة التنمية على المستوى الجهوي، ويضطلع بدور مهم جدا من خلال إرساء برامج تنموية تتقاطع مع البرامج الوطنية. ويمكن القول إن مؤسسة الجهة هي الرائدة ضمن الهيئات الترابية في ما يخص التنمية الجهوية، وبالتالي حضورنا في هذه الاجتماعات هو أولا من أجل البحث عن تمويلات لعدد من المشاريع. وفي هذا الإطار سيكون لدينا لقاءات مع ممولين من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وكذا البنك الأوروبي للتنمية.

وسيشكل برنامج التنمية الجهوية، محور النقاش مع هؤلاء الممولين من أجل دراسة إمكانية وسبل توفير التمويلات الضرورية لتنزيل عدد من المشاريع المتضمنة في هذا البرنامج، الذي يضم حزمة من المشاريع ذات البعد البيئي قابلة للتمويل من طرف هذه المؤسسات الدولية، حيث يتعلق الأمر بمشاريع تساهم في حماية البيئة والحفاظ عليها، فضلا عن توفيرها لفرص الشغل. وهي تهم ، مشروع المحافظة على خليج الداخلة باعتباره أحد الروافع الأساسية للتنمية في الجهة، ووضع خطة للصرف الصحي للمؤسسات السياحية، خاصة الفنادق التي توجد على خليج الداخلة، لإيجاد حل للمفرغات من خلال محطات معالجة المياه العادمة، وضمان عدم تأثر التنوع البيولوجي بهدا الموقع الطبيعي المتميز.

كما يتعلق الأمر ، بمشروع لإحداث منتزه مائي، من شأنه المساهمة في تعزيز النشاط السياحي بالجهة. وهكذا، فإن هدفنا يكمن في جلب تمويلات جديدة. فبالإضافة إلى التمويل الذاتي وتمويلات بعض المؤسسات الوطنية مثل صندوق التجهيز الجماعي، نود اليوم الارتقاء بسبل التمويل على مستوى أعلى من خلال شراكة مع مؤسسات دولية مهمة.

3- ما مدى إسهام النموذج التنموي في النهوض بالتنمية المحلية للأقاليم الجنوبية، وجهة الداخلة وادي الذهب تحديدا ؟

 المغرب يتوفر على استراتيجية تنموية واضحة، وتعتبر الأقاليم الجنوبية جزء لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية. وفي هذا الإطار، كان جلالة الملك محمد السادس قد أطلق النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية سنة 2015، من أجل تأهيل هذه الأقاليم وجعلها تضطلع بدورها كجسر اقتصادي وسياسي للتعاون بين المغرب وعمقه الإفريقي.

اليوم جهة الداخلة - وادي الذهب والجهات الجنوبية الأخرى، من خلال الجهود التنموية الكبيرة التي قامت بها المملكة، أضحت تشكل أقطابا تنافسية قادرة على خلق الثروة والشغل، ولها إشعاع على المستوى الوطني والجهوي والدولي.

 

اترك تعليقاً