تشاد تؤكد تفعيلها للمبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي
أكد وزير الدولة، وزير الشؤون
الخارجية والاندماج الإفريقي والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، الناطق الرسمي
باسم الحكومة "عبد الرحمن غلام الله"، في البيان المشترك الذي وقعه يومه
الأربعاء بالداخلة إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة
المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، على الاهتمام الذي يوليه قائدا البلدين
لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين، خاصة في إطار المبادرة الملكية
لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، معبرا عن رغبة بلاده في الانخراط وتفعيل
هذه المبادرة. موضحا أن هذه الأخيرة تتوافق
تماما مع طموحات دول الساحل غير المطلة على البحر، وستساهم في تحسين الظروف
المعيشية للسكان، ليس فقط بمنطقة الساحل، بل بمنطقة غرب إفريقيا برمتها.
وبخصوص تفعيل هذه المبادرة الاستراتيجية، أشاد
الوزيران بالعمل الذي أنجزته فرق العمل الوطنية خلال الاجتماعات المنعقدة بالرباط
يومي 5 و6 يونيو 2024.
وفي هذا الإطار، أكد السيد "غلام الله" أن
المشاريع التي قدمها أعضاء فريق العمل المغربي، تتماشى مع مخطط التنمية الوطني
الجاري تنفيذه بتشاد. مشيدا بالمبادرة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس
في إطار "مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية"، والتي تهدف إلى تعزيز
التعاون من خلال جعل الفضاء الإفريقي للأطلسي والساحل، إطارا جيو-استراتيجيا
للتعاون الإفريقي البيني. مؤكدا كذلك، خلال ندوة صحفية مشتركة مع السيد "بوريطة" عقب
لقائهما، على أهمية هذه المبادرة الملكية التي تعكس ريادة المغرب وتضامنه الفاعل
مع البلدان الإفريقية. مضيفا أن الأمر يتعلق
بـ"مبادرة للتنمية المشتركة والسلام"، معتبرا أن بلدان الساحل، التي
تواجه اليوم آفة الإرهاب وصعوبات على مستوى نقل بضائعها، ستستفيد من هذا الانفتاح
ومن ميناء الداخلة الأطلسي. لافتا إلى أن هذه
المبادرة، التي تجسد الرؤية الملكية من أجل تكامل إفريقي أكثر متانة، ستتيح أيضا
تعزيز العلاقات التجارية وتحقيق تنمية أكثر فعالية بين بلدان الجنوب.
وقال بهذا الخصوص "يتعين علينا ضمان استفادة بلدان الساحل، مثل تشاد، من هذا المشروع الريادي الكبير الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والاستفادة بذلك من ولوجها إلى المحيط الأطلسي".
كما نوه الوزيران بالتقدم المحرز في إنجاز مشروع خط أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي نيجيريا-المغرب، باعتباره رمزا للتعاون جنوب-جنوب والذي سيساهم، بعد استكماله، في تحسين الظروف المعيشية للسكان وفي توطيد التكامل الاقتصادي الإقليمي.