تخصيص 250 مليون درهم لإعادة تأهيل مدينة الجديدة البرتغالية

      في إطار برنامج إعادة تأهيل وتثمين المدن العتيقة، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، تم تخصيص غلاف مالي قدره 250 مليون درهم لترميم المدينة البرتغالية الجديدة.

ويهدف هذا المشروع الطموح إلى الحفاظ على هذا الموقع التاريخي، المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتعزيزه من خلال العمل داخل أسواره وخارجها، وكذا استعادة روعة هذه الجوهرة المعمارية وتأثيرها الثقافي.

وكشفت مصادر إعلامية أن تمويل هذه المشروع، المخطط له في الفترة 2005-2007، هو نتيجة شراكة بين العديد من الجهات المؤسساتية: المجلس الإقليمي للدار البيضاء-سطات، وزارة الثقافة، وزارة الإسكان، المجلس الإقليمي للجديدة، وكذلك الجماعة الحضرية، حسب ما حدده عامل إقليم الجديدة.

وتندرج إعادة تأهيل مدينة الجديدة البرتغالية، بحسب ذات المصادر، في إطار ديناميكية وطنية تهدف إلى الحفاظ على التراث التاريخي للمغرب.

ويشكل هذا المشروع، الذي يتطلب استثمارات كبيرة، دليلا، حسب الخبراء، على التزام السلطات العامة بتعزيز المواقع المدرجة ودمجها في رؤية التنمية المستدامة.

ويرى خبراء التنمية الإقليمية أن هذا المشروع يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في تعزيز السياحة المحلية وخلق فرص العمل.

ويقول أحد مستشاري تطوير السياحة: "إن التطوير الناجح للمدينة البرتغالية يمكن أن يجذب تدفقا أكبر من السياح، وبالتالي تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة للمنطقة".

ومع ذلك، يتفق غالبية المراقبين على أن نجاح هذه المبادرة سيعتمد على جودة التدخلات، واحترام الطابع التاريخي للموقع، وتنفيذ استراتيجية مستدامة لاستغلاله والحفاظ عليه.