تاريخي وضربة قاضية لأوهام الجزائر..هكذا وصف محللون ونشطاء سياسيون خطاب ماكرون أمام البرلمان المغربي
لقي خطاب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، أمام البرلمان المغربي بغرفتيه، والذي أجمعت ردود الفعل على وصفه ب "التاريخي"، إشادة قوية من قبل محللين وإعلاميين.
وفي هذا السياق، علق الكاتب الفرنسي، جيروم بيسنار، المتخصص في العلاقات الدولية والمغرب الكبير، معتبرا أن زيارة ماكرون للمملكة المغربية تمثل هزيمة للابتزاز الجزائري.
وأضاف بيسنار، في تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، قائلا: "لا يمكن إنكار أن هذه الرحلة الرسمية تمثل هزيمة الابتزاز التذكاري الجزائري، ونجاح التماسك السياسي في المغرب"، مردفا بالقول: "كما أنه دليل على تفوق النظام الملكي، مقارنة بالمافيا الحزبية".
من جانبه، وصف الإعلامي والناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، خطاب ماكرون أمام البرلمان المغربي ب "التاريخي"، وذلك بتأكيده على أن الحاضر والمستقبل، في أراضي الصحراء، يندرج تحت سيادة المغرب.
واعتبر كبير، في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، أن خطاب ماكرون هو إعلان رسمي عن إقبار المشروع الانفصالي بشكل نهائي بعد ان أطلقته فرنسا قبل سبعين سنة تقريبا.
ودعا كبير النظام الجزائري لاغتنام هذه الفرصة التاريخية من أجل حفظ ماء وجه الوطن، ومراعاة مصالحه العليا بالدفع نحو مصالحة حقيقية مع المغرب.
واختتم بالقول: "انتهت القصة!"، في إشارة إلى أن المغرب حسم قضية الصحراء لصالحه.
بدوره، اعتبر الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، أن خطاب ماكرون أمام البرلمان المغربي وتجديده التأكيد على اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، يمثل لحظة تاريخية.
واستدرك بن زهرة، في تدوينة على حسابه على منصة "إكس"، قائلا: "لكن الضربة القاضية لأوهام النظام الجزائري وميليشيات البوليساريو كانت لما أكد أن فرنسا (العضو الدائم في مجلس الأمن) ستدعم الموقف المغربي أمام الهيئات الدولية في تجاهل كلي لرقصات الخارجية الجزائرية بسحب السفير الجزائري في باريس، طمعا في تراجع فرنسي في هذه القضية".
واختتم متهكما: "أكثر من 50 سنة من الأوهام في قضية خاسرة انتهت بفرض المغرب منطقه فيها والعودة إلى الحقيقة التاريخية أن الصحراء الغربية دائما ما كانت مغربية".
يشار إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد وجه ضربة قاضية للنظام العسكري الجزائري ودميته جبهة البوليساريو الانفصالية، بإلقائه خطابا تاريخيا أمام البرلمان المغربي، شدد، من خلاله، على أن حاضر ومستقبل الصحراء يقعان ضمن إطار السيادة المغربية”، مضيفا، أن “خطة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007 تشكل الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض بشأنه، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.