بيت الرحمة بتاونات فضاء يقدم خدمات جليلة لنزلائه

     يعد مركز بيت الرحمة للأطفال المتخلى عنهم، بتاونات، تجسيدا بارزا لدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومواكبتها للأشخاص في وضعية هشاشة.

والمركز، المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يقدم مجموعة من الخدمات المتنوعة لفائدة نزلائه البالغ عددهم 13(10 ذكور و3 إناث) تشمل بالخصوص الاستقبال والإيواء والإطعام والدعم الطبي والشبه الطبي والنفسي وكذا التنشيط الاجتماعي.

والمركز هو ثمرة شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والمجلس الإقليمي لتاونات، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، والمديرية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وجماعة تاونات، وجمعيتي بيت الرحمة للأطفال المتخلى عنهم.

وبمناسبة تخليد اليوم الوطني لليتيم، نظمت جمعية بيت الرحمة للأطفال المتخلى عنهم بتاونات، وبتنسيق مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، أول أمس الأربعاء، مجموعة من الأنشطة والفعاليات لفائدة الأطفال المستفيدين من خدمات المركز، شملت فقرات ترفيهية وفنية وتقديم عرض مسرحي.

وتم تسليط الضوء على مختلف الخدمات المقدمة للأطفال المستفيدين من المركز، وزيارة مركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية، المجاور لهذه المنشأة الاجتماعية، بحضور عدد من المسؤولين والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية وعدد من أطر قسم العمل الاجتماعي بعمالة تاونات وأعضاء بمؤسسة روتاري الدولية.

وبالمناسبة، تم تقديم شروحات همت بالخصوص الخدمات المقدمة لأطفال بيت الرحمة الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد التي تشمل التربية والخدمات شبه الطبية وكذا التتبع والمواكبة النفسية.

وفي تصريح صحفي، أوضح رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تاونات، أمين نوفل امجيد، أنه تم إنجاز هذا المركز الذي يعنى بفئة الأطفال المتخلى عنهم، ويقدم لهم الرعاية، والذي يندرج ضمن مجموعة من المشاريع والمراكز الاجتماعية التي تم إحداثها من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية من أجل دعم ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة وإدماجهم في المحيط الاجتماعي، تماشيا مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تولي أهمية خاصة لهذه الفئة.

وأضاف ن الاحتفال باليوم الوطني لليتيم من قبل جمعية بيت الرحمة تميز بتنظيم مجموعة من الأنشطة بحضور أعضاء مؤسسة روتاري الدولية التي قدمت هبة للمركز عبارة عن تجهيزات فضاء الأطفال وشاركتهم فرحتهم بهذه المناسبة.

 من جهته، أفاد هشام البوزيدي، رئيس جمعية بيت الرحمة للأطفال المتخلى عنهم، أن تخليد اليوم الوطني لليتيم يشكل فرصة للوقوف على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية التي تعيشها هذه الفئة، وعلى طبيعة الأنشطة والبرامج المقدمة لفائدتها من طرف المركز والمتمثلة في الاستقبال والإيواء والتطبيب والتمدرس وغيرها إلى غاية إدماجهم، فضلا عن كونها محطة هامة لإشاعة وتعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي.