بوتسوانا ترفض مطالب دول بتعديل طريقة معالجتها للألماس

      طالبت دول من قبيل بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكذا الاتحاد الأوروبي، بوتسوانا التي تعد هي أول منتج إفريقي للألماس وأول منتج عالمي من حيث القيمة، بتعديل طريقة معالجتها للألماس وإضفاء الشفافية على إنتاجه. وردت بوتسوانا على هذه المطالب بالرفض وفقا لوزير المعادن والطاقة والموارد المائية "لوفوكو مواجي"، الذي أكد على أن بلده اعتبرت أن هذا القرار من شأنه تقويض النظام التجاري متعدد الأطراف "Kimberly" الذي اعتمد سنة 2003، والذي توجد أمانته في بوتسوانا، والإضرار به، مضيفا أن ذلك سيؤدي إلى معالجة متأخرة للألماس مع تسجيل تكاليف زائدة في حال نقل البضائع إلى أنفيرس البلجيكية بدل أن يتم التصديق من طرف الدول المنتجة مثل بوتسوانا. حيث يعقد ممثلو مجموعة الدول السبع حاليا اجتماعات مع الدول المنتجة للألماس بشأن مسلسل إنتاجها، مع ممارسة ضغط من أجل أن يتم التصديق على مستوى مدينة أنفيرس.

وأوضح الوزير أنه اعتبارا للأهمية التي يكتسيها الألماس بالنسبة للاقتصاد الوطني، فإن هذا الإجراء بمثابة تهجم على الديموقراطية وسيادة البلاد، مؤكدا أن صناعة تحويل الألماس ببوتسوانا تتسم بالشفافية ولا تنطوي على أي ثغرة تجعل ألماس التهريب يلوث النظام.