النقل المدرسي من دعامات محاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي
جعلت المبادرة
الوطنية للتنمية البشرية من النقل المدرسي أولوية في تدخلاتها بإقليم طانطان، باعتباره
رافعة ودعامة أساسية للنهوض بتعليم الأطفال، لاسيما في المناطق القروية. بدعم من عدة متدخلين بالإقليم بهدف المساهمة في محاربة هذه الظاهرة ، وكذا محاربة الهجرة
القروية وذلك عبر توفير حافلات للنقل المدرسي.
فبفضل تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أصبح تنقل التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية أكثر سهولة وفي أفضل الظروف، مما يسهم في تحسين ظروف التحصيل الدراسي للتلاميذ وتخفيف الأعباء عن الأسر المعوزة. وهذا ما غدا ملموسا في الجماعة الترابية بن خليل، حيث مدرسة نموذجية في مجال دعم التمدرس والحد من الهدر المدرسي، وخاصة بفرعية بن خليل التابعة لمجموعة مدارس ادريس الحارثي، التي يفد إليها تلاميذ الجماعة بفضل خدمة اقتناء حافلات من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وضعت رهن إشارتهم لتمكينهم من التنقل من مقر سكناهم إلى المدرسة.
واعتبر محمد العربي الشباني، عن جمعية ﺁﺑﺎﺀ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ بالفرعية ، أن مساهمة المبادرة الوطنية هي مساهمة فعالة جدا في ما يخص توفير النقل المدرسي كوسيلة مهمة للتقليص من الهدر المدرسي وتحفيز التلاميذ على متابعة مسارهم التعليمي وضمان تحصيل دراسي جيد. وهو ما عبر عنه عدد من التلاميذ بالمدرسة، الذي يقلهم من مقر سكناهم إلى هذه المؤسسة، من أجل متابعة دراستهم في أحسن الظروف وضمان حضور الدروس في الوقت الزمني المحدد. وهو ما عبر عنه إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم طانطان، بأن المبادرة الوطنية للتنمية ، تلعب دورا أساسيا في دعم الولوج إلى المؤسسات التعليمية ، وكذا تقليص نسب الهدر المدرسي، ودعم التحصيل الدراسي. وأن اقتناء هذه الحافلة يندرج في إطار البرنامج الرابع للمبادرة والمتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والذي يهدف إلى تعزيز المنظومة التعليمية للتربية والتكوين عبر الصحة المدرسية والدعم المدرسي والتوجيه التربوي وخلق مناخ ملائم للولوج الى المدارس. وذلك من خلال اعتمادها على مقاربة استباقية، جعلت دعم الأطفال واليافعين هدفا ذا أولوية في إطار مرحلتها الثالثة، الرامية إلى مكافحة الهدر والفشل المدرسي ودعم نمو الأطفال المعنيين.