المنفى كمصدر للإلهام في مائدة مستديرة بموغادور بمناسبة المهرجان السينمائي إستر وسلمى


المنفى كمصدر للإلهام في مائدة مستديرة بموغادور بمناسبة المهرجان السينمائي إستر وسلمى
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      ناقش مهنيو الفن السابع مغاربة وأجانب، أمس الجمعة بالصويرة، موضوع المنفى كمصدر للإلهام الفني، وذلك خلال مائدة مستديرة نظمت في إطار فعاليات الدورة الأولى للمهرجان السينمائي "إستر وسلمى".

وشكل هذا اللقاء السينمائي والفكري، الذي عرف حضور مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، أندري أزولاي، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، وشخصيات مغربية وأجنبية من مختلف المشارب، مناسبة لمناقشة معمقة للعلاقة بين المنفى والإبداع الفني، من خلال تسليط الضوء على الدور المحوري للسنيما في التفكير وتقديم هذه الحقائق.

وأبرزت المديرة الفنية للمهرجان، كاثرين بيكر، خلال اللقاء المنظم حول موضوع ""محنة المنفى في السينما عبر العالم"، الأهمية المركزية لموضوع المنفى في إطار هذه النسخة، مؤكدة على أهمية استكشاف كيفية تأثير تجربة التنقل في الإبداع السينمائي والفني وإغنائه.

وأبرزت أيضا، تنوع وجهات النظر التي يقدمها المخرجون السينمائيون والممثلون المشاركون والذين، من خلال مساراتهم المتنوعة، يقدمون تأملات عميقة ودقيقة حول حقائق وتحديات المنفى، مؤكدة أن المهرجان يهدف إلى خلق فضاء للحوار والتفاهم، حيث يصبح الفن وسيلة قوية للتواصل وتقاسم التجارب الإنسانية.

أما الفنانة المغربية لطيفة أحرار، فشددت على الدور الرئيسي للسينما كعامل للذاكرة والتطلع نحو المستقبل، مشيرة إلى أن "السينما والانتقال الثقافي يساهمان في إعادة خلق الشعور بالانتماء والحفاظ على تراثنا الجماعي"، ومضيفة أنها وجدت ملاذا في الأدب والمسرح، وهما مجالان أتاحا لها تعميق فهمها للطبيعة البشرية.

من جهته، سلط المخرج الإيراني، حميد فارجاد، الضوء على رحلة هجرته إلى أوروبا قبل أن يستقر به المقام بالمغرب، كاشفا عن التحديات والفرص الناجمة عن هذا التحول الكبير في حياته.

وأوضح السيد فارجاد، الذي لديه أعمال عالمية، كيف فتحت تجارب المنفى آفاقا جديدة حول الآليات الاقتصادية والسياسية، مما أثرى حساسيته الفنية وفهمه للعالم.

بدورها، أبرزت الكوميدية المغربية سمية أكعبون، أهمية المنفى والنزوح في ارتقائها الفني، كما تبادلت حكايات مؤثرة حول مختلف الثقافات والتجارب التي أثرت وجهة نظرها وغذت موهبتها في التمثيل.

كما تطرقت للدور المؤثر لأصولها المغربية في مسيرتها الإبداعية ودعمها حتى في الخارج، معربة عن قناعتها بأن الفن يمكن أن يتجاوز الحدود ويخلق الجسور بين الشعوب.

أما روت ساينا صادقيان ديلاكروا، الفنانة والمؤلفة الفرنسية من أصول إيرانية، فاستعرضت رحلتها في إعادة اكتشاف جذورها الثقافية، موضحة كيف أن المرحلة التي قضتها في باريس، محاطة بأشخاص من أصول مختلفة، شكلت مصدر إلهام لإبداعها ومشاريعها الفنية.

وأشارت في هذا الصدد، إلى تعقيد وثراء تجربة المنفى، مستحضرة الجوانب والديناميات المتعددة للإبداع الفني الناتجة عنها.

وتطرق متدخلون آخرون للأبعاد المختلفة للمنفى والإبداع الفني، والتأثير العاطفي والنفسي للمنفى، والتحديات المرتبطة بالاندماج في الثقافات الجديدة، وكذا كيف يمكن لهذه التجارب أن تثري أعمالهم الفنية.

اترك تعليقاً