المكسيك تعتزم وضع مطارات البلاد تحت تصرف الجيش
تستعد الحكومة المكسيكية لوضع مطارات البلاد، لا سيما الحيوية منها، تحت سيطرة الجيش المكسيكي، بالرغم من توالي الانتقادات والاتهامات للحكومة بمحاولة "عسكرة" البلاد.
وذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن الخطوة تندرج ضمن خطة الرئيس" أندريس مانويل لوبيز أوبرادور" لتوسيع صلاحيات الجيش المكسيكي بكل تشكيلاته وضمان مساهمته في المهام الأمنية، بناء على مشروع قانون ذي صلة كان قد أثار الكثير من الجدل.
وأوضحت التقارير أن المرحلة الأولى ستنطلق من مطار مكسيكو الدولي، أحد أكبر وأهم مطارات البلاد، والذي سيصبح قريبا تحت سيطرة عناصر البحرية المكسيكية، التي تساهم حاليا في تدبير العمليات وتأمين مرافقه الحيوية.
ويعتبر الرئيس المكسيكي الفيدرالي، بحسب التقارير، أن توسيع مهام الجيش المكسيكي يعد "من أهم الطرق لمكافحة الفساد في البلاد وتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة بمختلف أنواعها".
ومنذ بداية ولايته الرئاسية في عام 2018، تولى الجيش المزيد من المهام، من الأمن إلى الجمارك ومراقبة الموانئ أو الرحلات السياحية والمطارات والمنشآت الحيوية في البلاد، بالإضافة إلى العديد من المهام الأمنية اليومية.
واعتبرت جمعيات وأحزاب معارضة أن "هذا التوغل" للقوات المسلحة في مجال الطيران يتعارض مع التوصيات الدولية التي تضع حدودا واضحة بين القوات المدنية والعسكرية، كما يزيد من الجدل بشأن صلاحيات الجيش.