المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تدعو جنوب إفريقيا لعدم الانسحاب من اتفاقية اللاجئين
ردا على سيل
الأجانب المتدفق على أراضيها، طرح وزير الداخلية الجنوب إفريقي "آرون
موتسواليدي" مقترحات لتعديل نظام الهجرة من خلال نشر "كتاب أبيض حول
المواطنة والهجرة وحماية اللاجئين" يضم سلسلة من التعديلات على قوانين
الهجرة، بما في ذلك انسحاب جنوب إفريقيا المحتمل من اتفاقية الأمم المتحدة
وبروتوكولها بشأن اللاجئين وطالبي اللجوء. وعقب ذلك، طلبت المفوضية السامية لشؤون
اللاجئين، يومه الاثنين، من جنوب إفريقيا الإبقاء على التزامها باحترام حقوق
الإنسان الأساسية، وعدم الانسحاب من اتفاقية اللاجئين لعام 1951، مشددة على أن
للأشخاص الحق في طلب اللجوء والحماية من الطرد.
وفي ذات الصدد، أكدت نائبة المفوضية السامية
"روفين مينيكديويلا"، غداة زيارتها التي استمرت خمسة أيام لجنوب
إفريقيا، استعداد المفوضية للعمل مع حكومة جنوب إفريقيا والمنظمات الإنسانية
الأخرى لتدارس كيفية تقديم استجابة فعالة لتحركات اللاجئين على طول طريق الهجرة،
مبرزة أن المنظمة تقترح حلولا ملموسة، ترتكز على مسار الهجرة وليس بلدان الوجهة
فقط، والذي يشمل البلدان الأصلية والعبور وبلدان المقصد. داعية الحكومة إلى تعزيز
التسامح والتآزر الاجتماعي تجاه اللاجئين والمهاجرين، قبل الانتخابات الوطنية والمحلية
المزمع تنظيمها هذا العام. مبرزة أنها بحثت مع وزير الداخلية، مختلف طرق الهجرة
المؤدية إلى جنوب إفريقيا ووسائل تعزيز الحماية لطالبي اللجوء واللاجئين في البلاد. مبدية تفهمها
لمخاوف البلاد بشأن تحديات الهجرة غير الشرعية، حيث تستقبل جنوب إفريقيا حوالي 154
ألف لاجئ وطالب لجوء، أي ما يمثل 0.2 بالمائة من إجمالي سكانها البالغ عددهم 60.6
مليون نسمة.