المغرب يتجه نحو الطب الدقيق من خلال مركز وطني جديد


المغرب يتجه نحو الطب الدقيق من خلال مركز وطني جديد
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      في خطوة جريئة لتحديث نظام الرعاية الصحية في المغرب، أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة (FM6SS) عن خططها لإنشاء مركز متطور للطب الدقيق.

وتهدف هذه المبادرة الطموحة إلى تعزيز التشخيص والعلاج، من خلال تقنيات الجيل التالي ونموذج رعاية متعدد التخصصات.

وصمم المركز الجديد ليضع الرعاية الصحية الشخصية في الصدارة، ويجمع بين علم الجينوم المتقدم، وأبحاث العلاج الخلوي، والتطبيقات السريرية في منظومة بيئية واحدة متكاملة.

وأوضحت المؤسسة، في بيان صحفي، أن هذا الابتكار يتمحور حول ثلاثة مكونات رئيسية وهي:

- الأول : و هو منصة جينومية عالية التقنية مزودة بأدوات تسلسل الجيل التالي (NGS)، وتنميط جيني متقدم، مما يتيح تشخيصا دقيقا وشخصيا.

- الثاني : و هو مختبر لزراعة الخلايا يركز على تطوير علاجات مستقبلية، لا سيما في مجال الطب القائم على الخلايا والطب التجديدي.

- الثالث :  و هو وحدة سريرية مدمجة داخل مستشفى محمد السادس الجامعي الدولي بالرباط، حيث سيتم ترجمة الاكتشافات الجديدة إلى رعاية صحية للمرضى.

ووفق البيان، فإن الهيكل بأكمله سيدعم ببنك حيوي ومركز بيانات مخصصين، يعملان كمستودع وطني للعينات البيولوجية والبيانات السريرية.

ومن خلال دمج الطب الدقيق في رعاية المرضى، تسعى المؤسسة إلى تحسين الكشف المبكر عن الأمراض المعقدة وعلاجها بشكل كبير، بما في ذلك السرطان والاضطرابات النادرة.

وقال مسؤول في FM6SS: هذا أكثر من مجرد منشأة جديدة، إنه تحول في كيفية تشخيصنا وعلاجنا والتفكير في الصحة"، وأضاف: "يُرسخ المغرب مكانته كرائد في مجال الابتكار الصحي في القارة الإفريقية".

ويعكس هذا المركز الاستشرافي مهمة المؤسسة الأوسع نطاقا بجعل الرعاية الصحية عالمية المستوى في متناول الجميع ومتكيفة مع احتياجات السكان المغاربة.

مع إطلاق مركز الطب الدقيق هذا، يُرسي المغرب الأساس لنظام رعاية صحية أكثر فعالية واستجابة واستعدادًا للمستقبل، نظام يضع المرضى في صميم التقدم الطبي.

اترك تعليقاً