المخابرات الأمريكية تفضح أسباب دعم الجزائر للبوليساريو وأطماعها في الصحراء المغربية

فضحت وثيقة سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية النظام العسكري الجزائري وأهدافه الحقيقية من وراء دعمه لجبهة البوليساريو.
ووفق الوثيقة ذاتها، فإن السياسة الجزائرية في الصحراء المغربية لا تحركها مبادئ تقرير المصير، كما يدعي نظام العسكر، بل إنها موجهة برغبة في الهيمنة الإقليمية وزعزعة استقرار المغرب.
ويصف تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، الذي تم نشره بعد عدة سنوات، النظام الجزائري بأنه مهووس بمعاداة المغرب، السجين لأيديولوجية سوفييتية، ومدفوعا بطموحات الهيمنة.
وكشف التقرير أن الهدف من دعم الجزائر لمشروع البوليساريو الانفصالي، بإقامة "دولة تابعة" لها في الصحراء، يبقى هو تأمين الوصول الاستراتيجي إلى المحيط الأطلسي وإضعاف المغرب.
وتؤكد هذه الوثيقة السرية أن الجزائر تستغل نزاع الصحراء في صراعها على النفوذ مع المغرب، حيث تسعى، من خلال دعم جبهة البوليساريو، إلى حرمان المغرب من موارده الطبيعية وإعاقة تنميته الاقتصادية.
ويسلط تقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الضوء، أيضا، على البعد التاريخي لهذا التنافس، مشيرا إلى أنه، منذ عهد هواري بومدين، نظرت الجزائر إلى سيطرة المغرب على الصحراء باعتبارها عقبة أمام طموحاتها الإقليمية.