العرائش عاصمة التعايش هذه الأيام
انطلقت أمس السبت فعاليات الدورة الثانية عشر لمهرجان العرائش الدولي لتلاقح الثقافات تحت شعار "العرائش وجهة للسياحة المستدامة".
وتعرف هذه الدورة من المهرجان، الذي تنظمه جمعية اللوكوس للسياحة المستدامة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبدعم من مجلس اقليم العرائش ومجلس جهة طنجة- تطوان-ا لحسيمة، مشاركة فرق موسيقية وفعاليات ثقافية من بلدان أوروبية ولاتينية وأسيوية، بالإضافة إلى المغرب.
وأكد عبد الرحمان لانجري، مدير المهرجان الدولي لتلاقح الثقافات بالعرائش، أن الدورة 12 للفعالية، التي تحل عليها المكسيك كضيف شرف، تحمل رسالة "جميعا من أجل السلام، ونبذ العنف والحروب"، معتبرا أن المهرجان طالما حمل رسالة المساواة التعايش بين البشر رغم الاختلاف والتعدد.
وتابع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أننا "نحتفي في المهرجان بالتعدد الذي تعكسه ثقافات الشعوب، إذ تشارك في المهرجان فرق فلكلورية من المكسيك وألمانيا وكولومبيا وليتوانيا ورومانيا سلوفاكيا وسنغافورة، بالإضافة إلى مجموعات وطنية ومحلية من العرائش"، مضيفا أن المهرجان يروم أيضا التعريف بالمغرب كبلد للسلام والعيش المشترك وله مؤهلات ثقافية مهمة.
وعبر عدد من أعضاء الفرق المشاركة عن تواجدهم في المغرب للمشاركة في واحد من أهم المهرجانات التي تحتفي بالفلكلور الشعبي للبلدان وتساهم في مد جسور التلاقح الثقافي والتواصل الإنساني عبر الموسيقى التي تعد أحد مكونات الهوية الثقافية للشعوب.
وتدعيما للبعد الثقافي، تساهم دولة المكسيك في هذا المهرجان بفرقتين فنيتين تضمان ما مجموعه 50 فنانة وفنانا، إذ ستتحفان الجمهور بعروض من التراث الغني والمتشعب لدولة المكسيك.
وأبرز المنظمون أن مهرجان العرائش الدولي لتلاقح الثقافات، وعيا منه بأهمية الفن في التقريب بين الشعوب وتقديمه لبدائل إنسانية للتعايش، فان هذه الدورة، ومن خلال الدول والعرقيات المختلفة المشاركة، ستركز على التعايش والسلم والسلام والتضامن كتيمة مركزية للعروض الفلكلورية والغنائية.
كما يسعى المهرجان لأن يبرز مؤهلات منطقة العرائش، المدينة الأطلسية، باعتبارها مركزا للجذب السياحي، من خلال استثمار المؤهلات الكثيرة للمنطقة، وهو ما يتماشى وشعار الدورة "العرائش وجهة للسياحة المستدامة".