الصين والهند يستأنفان الحوار حول حدودهما المشتركة

      استأنفت الصين والهند الحوار حول نزاعهما الحدودي، بعد خمس سنوات من التوقف، وذلك خلال اجتماع ترأسه وزير الخارجية الصيني، وانغ يي ومستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، أمس الأربعاء ببكين.

وذكرت وسائل اعلام صينية، اليوم الخميس، أن الاجتماع الثالث والعشرين للممثلين الخاصين بشأن قضية الحدود الصينية الهندية أسفر عن توافق من ست نقاط تهدف لتخفيف التوترات بين البلدين.

ويلتزم البلدان، بموجب هذا التوافق، بالحفاظ على السلام والهدوء في المناطق الحدودية، مع العمل على التنمية السليمة والمستقرة لعلاقاتهما الثنائية.

وتعهدوا بتعزيز التبادلات والتعاون عبر الحدود، لاسما استئناف رحلات الحج الهندية إلى منطقة شيزانغ ذاتية الحكم في الصين، وتطوير التعاون في الأنهار العابرة للحدود، وتعزيز التجارة الحدودية عبر ممر ناثو لا.

ومن المرتقب أن يعقد الاجتماع المقبل للممثلين الخاصين بشأن قضية الحدود بين البلدين في الهند العام المقبل.

وتأتي هذه المحادثات عقب الاجتماع الذي عقد، في أكتوبر الماضي، بين الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، على هامش قمة البريكس في كازان (روسيا).

وتشترك الصين والهند، وهما البلدان الأكثر سكانا في العالم، في حدود جبلية يبلغ طولها حوالي 3500 كيلومتر والتي كانت مسرحا لحوادث عرضية.

وفي سنة 2020، أدى اشتباك حدودي إلى مقتل ما لا يقل عن 20 جنديا هنديا وأربعة جنود صينيين.

بعد ذلك حافظ البلدان على الحوار، من خلال 21 جولة من الاجتماعات، و32 اجتماعا لآلية العمل للتشاور والتنسيق حول شؤون الحدود بين الصين والهند.

وفي أكتوبر الماضي، قال سكرتير وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري، إنه تم التوصل إلى "اتفاق" حول "سبل تسيير الدوريات على طول خط ترسيم الحدود في المناطق الحدودية بين الهند والصين، مما يؤدي إلى فض الاشتباك، وبالتالي حل المشاكل المطروحة في هذه المناطق، منذ 2020".

وتم تأكيد هذا الإعلان بعد بضعة أيام من طرف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، الذي أشار إلى أن البلدين "توصلا إلى حل" "للقضايا المتعلقة بالحدود الصينية الهندية".