السياحة.. كيف يخطط المغرب لاستقبال 26 مليون زائر بحلول عام 2030؟


السياحة.. كيف يخطط المغرب لاستقبال 26 مليون زائر بحلول عام 2030؟ صورة - و.م.ع/أرشيف
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      عقدت الشركة المغربية للهندسة السياحيةSMIT، اجتماع مجلس إدارتها، أول أمس الأربعاء، برئاسة "فاطمة الزهراء عمور" وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ويحتفل هذا التجمع بسنة تاريخية للسياحة المغربية، تميزت بتسجيل رقم قياسي بلغ 15.9 مليون زائر بنهاية شهر نونبر المنصرم.

هذا الإنجاز الذي يؤكد على استراتيجية السياحة الفعالة للدولة ويضعها بقوة على المسار الصحيح لتحقيق هدفها الطموح المتمثل في استقبال 26 مليون زائر بحلول عام 2030.

وافتتحت الوزيرة "عمور" الاجتماع بالإشادة بالأداء الاستثنائي للقطاع الذي وصفته بأنه شهادة على نجاح خريطة الطريق الاستراتيجية للمغرب، مشددة على ضرورة الحفاظ على هذا الزخم من خلال تعزيز البنية التحتية السياحية في البلاد من حيث النوعية والكمية مع ضمان تلبية معايير الخدمة لأعلى المعايير الدولية.

ويشكل الاستثمار عنصرا أساسيا في الحفاظ على النمو، خاصة وأن المغرب يستعد لاستضافة الأحداث الدولية الكبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم لكرة القدم في عام 2030، وهي أحداث عالمية توفر فرصة فريدة لرفع مستوى المغرب كوجهة سياحية عالمية.

ومن بين الأهداف الجريئة الموضوعة لتحقيق هذه الرؤية، إنشاء 150 ألف سرير فندقي إضافي بحلول عام 2030، مصحوبة بمبادرات لتنويع خيارات الترفيه وجذب نطاق أوسع من المسافرين، مع إطلاق العديد من البرامج المبتكرة لدعم هذه الرؤية.

من جانبها، تركز شركة كاب للضيافة على تحديث عروض الفنادق في البلاد، في حين من المقرر أن تقدم شركة Go Siyaha المساعدة لـ 1700 شركة سياحية بحلول عام 2026. 

وإلى جانب هذه المبادرات، يعطي المغرب الأولوية لتطوير القطاعات الإبداعية ذات الطلب المرتفع مثل فن الطهي والترفيه الرقمي والألعاب، كما أن تحسين البنية التحتية في مناطق مثل ورزازات وزاكورة، إلى جانب تجديد المؤسسات المتضررة من الزلزال في الحوز، يسلط الضوء بشكل أكبر على التزام الحكومة بتعزيز جاذبية وجهاتها المتنوعة.

وأبرزت الوزيرة "عمور" الثقة المتزايدة لدى المستثمرين الدوليين كما يتضح من الشراكات الاستراتيجية مع سلاسل الفنادق العالمية الرائدة.

ومنذ إطلاق خريطة الطريق 2023-2026، أضاف المغرب أكثر من 36 ألف سرير فندقي جديد، مما رفع إجمالي طاقته التشغيلية إلى 297 ألف سرير.

وحثت الوزيرة أصحاب المصلحة في الصناعة على تعظيم الفرص التي توفرها حوافز الاستثمار الجذابة للغاية في البلاد، والتي أصبحت الآن أكثر وفرة من أي وقت مضى.

وفي ختام الجلسة، استعرض المدير العام للمعهد "عماد برقاد"، إنجازات العام وقدم خطة العمل لعام 2025، مؤكدا مجددا التزام المعهد الراسخ بتعزيز فرص الاستثمار، التي تظل في قلب استراتيجية السياحة في المغرب.

بفضل رؤية واضحة ومجموعة من المبادرات المبتكرة، يعزز المغرب مكانته بشكل مطرد كواحدة من أكثر وجهات السفر المرغوبة في العالم.

اترك تعليقاً