الربط بين حوضي سبو وأبي رقراق يسير بخطى أسرع من المخطط له
قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة اليوم الاثنين 10 يوليوز، بمجلس النواب، إنه من المتوقع أن يبدأ مشروع الربط بين حوض سبو وأبي رقراق بتوفير صبيب مائي يقدر بـ 6 أمتار مكعبة في الثانية، كمرحلة أولى، وذلك في غضون الصيف الجاري.
جاء ذلك في إطار جواب السيد الوزير عن سؤال محوري، خلال جلسة الأسئلة الشفهية، حول تقدم أشغال الربط بمياه الشرب بين الأحواض المائية، قد مه نيابة عنه وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، وأشار أن وزارة التجهيز والماء، أطلقت في دجنبر 2022 إنجاز مشروع الشطر الاستعجالي للربط البيني بين حوضي سبو وأبي رقراق ومن سد المنع سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله عبر 66.7 كلم من القنوات وبصبيب 15 متر مكعب في الثانية تبلغ تكلفته 6 ملايير درهم.
وأشار الوزير أنه يتم تسريع إنجاز هذا المشروع الضخم في إطار الجدول الزمني المحدد، وأن الأشغال "في تقدم مستمر"، مستنيرين بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية لمجلس النواب، التي تعد خريطة طريق لمواجهة التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية من خلال تسريع إنجاز المشاريع التي يتضمنها البرنامج الأولوي للماء 2020 – 2027، إلى جانب مشاريع إنجاز شبكات الربط المائي البيني.
في هذا الإطار، أكد الوزير أن مشروع الربط المائي البيني من الأحواض الشمالية إلى الجنوبية سيمكن من الحد من ضياع المياه إلى البحر التي ضاع منها، مابين سنتي 2019 و2022 ما يقارب 2,8 مليار متر مكعب، رغم الجفاف الذي ضرب المغرب.
وأشار الوزير أن المشروع سيحل إشكالية الجفاف ويقلل من تأثيرها على الموارد المائية، وخاصة المخصصة لضمان الماء الصالح للشرب للمواطنات والمواطنين بالمناطق التي تعرف نقصا في هذه المادة الحيوية، وبالأخص، في المدن والمراكز المتواجدة بين القطبين المهمين للرباط والدار البيضاء.
ويضيف السيد بركة، أن الربط بين حوض سبو وحوض أبي رقراق، في إطار الشطر الاستعجالي، سيكون "جاهزا هذه السنة خاصة وأن مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر لمدينة الدار البيضاء مبرمجة على مرحلتين ابتداء من اواخر هذه السنة".
وأضاف المسؤول الحكومي أن هذا الشطر الاستعجالي سيمكن من تحويل 350 إلى 470 مليون متر مكعب في السنة من المياه من سد المنع لسبو لسد سيدي محمد بن عبد الله، إذ سيمكن من التخفيف في استغلال مياه حقينة سد المسيرة.
في سياق ذي صلة، أشار الوزير إلى أنه يتم تأمين تزويد الدار البيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب وتخفيف الضغط على حوض أم الربيع من خلال الرفع من التزويد انطلاقا من حوض أبي رقراق (سد سيدي محمد بن عبد الله) عبر إنجاز قناة للربط بين نظامي التزويد بالماء الشروب لشمال وجنوب الدار البيضاء الكبرى.
كما يتم حاليا، يواصل الوزير، إنجاز مشروع إزالة ثلوث المياه بالعالية المباشرة لسد المنع- سبو عبر إنجاز محطات تبخر مرجان الزيتون وتحويل وحدات إنتاج زيت الزيتون وإزالة التلوث الحضري وتلوث الوحدات الصناعية المعزولة بعالية سد المنع بكل من جهة الرباط -سلا- القنيطرة وجهة فاس -مكناس.