الرئيس الفرنسي يجدد التأكيد على دعم بلاده لسيادة المغرب على صحرائه


الرئيس الفرنسي يجدد التأكيد على دعم بلاده لسيادة المغرب على صحرائه صورة - و.م.ع
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      جدد رئيس الجمهورية الفرنسية "إيمانويل ماكرون" الذي يقوم بزيارة دولة إلى المغرب من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري بدعوة من جلالة الملك، يومه الثلاثاء في خطاب ألقاه خلال جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان المغربي، التأكيد بقوة، على دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه، مضيفا أن "حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية. الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية"، مذكرا بذلك بالموقف الواضح والقوي الذي عبر عنه في الرسالة التي وجهها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش.
وعبر الرئيس الفرنسي، باسم فرنسا، عن الالتزام بـ"الوقوف إلى جانب المغرب في الهيئات الدولية"، مؤكدا أن "مخطط الحكم الذاتي لسنة 2007 يشكل الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وتابع "وأقولها هنا أيضا، وبكل قوة، سيواكب فاعلونا ومقاولاتنا تنمية هذه المنطقة من خلال استثمارات ومبادرات مستدامة وتضامنية لفائدة الساكنة المحلية". موضحا أن "هذا الموقف لا يعادي أحدا. فهو يسمح بفتح صفحة جديدة بيننا، ومع كل من يريد العمل في إطار التعاون الإقليمي، في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ومع دول جوار المغرب والاتحاد الأوروبي".
وحرص "ماكرون" على التأكيد على أن "المغرب وفرنسا ظلا، طوال العقود الماضية، حليفين مخلصين في الأوقات الصعبة، ففرنسا لم تخذل أبدا المغرب في جميع القضايا المصيرية التي واجهها".

علاوة على ذلك، قال رئيس الجمهورية الفرنسية أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يجسد، منذ اعتلائه العرش قبل أزيد من 25 سنة، استمرارا لإحدى أعرق الملكيات في العالم وأحد وجوه الحداثة الصناعية والتكنولوجية، مضيفا أنه من بين أعرق الملكيات في العالم، "تتقدم المملكة إلى الأمام بثقة، وهي ثقة في ذاتها وفي ملكها، ثقة يمنحها إياها تاريخها الطويل وطاقات شبابها المتعدد، المتطلع بقوة الى مواكبة تطورها". مؤكدا أن الإسلام المتسامح، الذي يدعو إليه جلالة الملك، أمير المؤمنين، يشكل تحديا لجميع أشكال التطرف.
واعتبر الرئيس الفرنسي، غداة التوقيع على الإعلان المتعلق بالشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، أنه "تلوح أمامنا، بالنسبة لربع القرن المقبل، جميع الرهانات وكل الممكنات". مؤكدا على أن "الرؤية المستنيرة" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الـ25 الأولى من عهده، هي "دعوة لنا للتوجه نحو المستقبل".
وقال الرئيس "ماكرون"، متوجها إلى أعضاء غرفتي البرلمان، "كما فهمتم، هذا هو ما جئت لأقوم به إلى جانبكم ومعكم". معربا عن أمله في أن "تمكن زيارة الدولة هاته من فتح فصل جديد في تاريخنا المشترك العريق، مما سيمكن أمتينا من المضي قدما بعزم في هذا القرن الذي يسوده اللايقين، والذي هو في نفس الوقت بحاجة إلى ثراء صداقتنا".
وأضاف السيد ماكرون "أنتم أيضا ممثلو شعب رسخ، مع إرادة عاهله، التنوع والحوار والتسامح في قلب هويته ومؤسساته ودستوره".

اترك تعليقاً