الدورة 15 لمؤتمر للطاقة: دعوة إلى تطوير قطاع معالجة النفايات الخطرة في المغرب


الدورة  15 لمؤتمر للطاقة: دعوة إلى تطوير قطاع معالجة النفايات الخطرة في المغرب
أفريكا 4 بريس/ و.م.ع

      أكد المدير العام لمجموعة "رونو المغرب"، محمد بشيري، أمس الإثنين بالرباط، أن تطوير قطاع معالجة النفايات الخطرة في المغرب "أصبح أمرا ضروريا".

وقال السيد بشيري، في كلمة له خلال جلسة نقاش نظمت في إطار الدورة الـ15 لمؤتمر الطاقة، تحت عنوان "إزالة الكربون في الصناعة الوطنية، رافعة جديدة للقدرة التنافسية الدولية"، إن تحويل النفايات الخطرة أصبح يفرض تفسه كتحد كبير يتعين على الجهات المختصة التصدي له لتحقيق المنفعة العامة ورفاهية الجميع.

وأضاف أن الأمر يتعلق بتعزيز الإطار التنظيمي لهذا القطاع "الذي لا يزال منغلقا" في المغرب، والذي يمكن أن يساهم بشكل كبير في إنجاح التحول البيئي للمملكة.

وفي حديثه عن إزالة الكربون، أشار السيد بشيري إلى أن "رونو" تتوفر على مصنع سيارات "نظيف" في طنجة خال من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ولا يفرغ أية مياه عادمة من أصل صناعي في الوسط الطبيعي، كما يقلل من سحب موارد المياه بشكل كبير للعمليات الصناعية.

من جهتها، قالت القائمة بأعمال مدير عام الصناعة بوزارة الصناعة والتجارة، زينب العلوي، إن عملية إزالة الكربون توجد في صميم الاستراتيجية الصناعية للوزارة، مشيرة إلى أن الصناعة الوطنية تطمح، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن تكون قطبا ومنصة صناعية أكثر تنافسية في المنطقة (أوروبا وإفريقيا وثلث أمريكا وثلث آسيا).

وفي هذا السياق، سلطت الضوء على ضرورة العمل على العديد من المعايير، بما في ذلك التكامل المحلي والمواد الخام والتوفر على المزيد من الشركات المصنعة، علاوة على الانكباب على العمل على الاستراتيجية الطاقية للبلاد.

من جانبه، أشار إيمانويل بوداير، مسؤول السياسات في المفوضية الأوروبية، إلى أن إزالة الكربون تمثل تحديا كبيرا، سواء بالنسبة للمغرب أو لأوروبا ، مضيفا أن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأوروبية يجب أن يتسارع بشكل حاد، من أجل تحقيق الأهداف الطموحة التي سطرتها أوروبا.

وذكر بأن المفوضية الأوروبية قدمت إجراءات جديدة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 55 في المئة بحلول عام 2050، مؤكدا على ضرورة تقليل استهلاك الطاقة والرفع من النجاعة الطاقية، من خلال إيلاء أولوية للحلول عالية الأداء في مختلف المجالات، بالإضافة إلى نشر قدرات إنتاج الكهرباء على أساس تقنيات خالية من الكربون ومتجددة، لضمان سيادة طاقية أفضل.
ويشارك في مؤتمر الطاقة الخامس عشر، الذي ينظمه، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاتحاد المغربي للطاقة بدعم من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وتحل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، العديد من الشخصيات المؤسسية المغربية والأجنبية، التي التأمت لإعداد تقرير مرحلي، ولاسيما تدارس الآفاق المستقبلية لقطاع استراتيجي للغاية.

اترك تعليقاً