الدار البيضاء تحتضن الدورة 14 من فطور متعدد الثقافات والأديان


الدار البيضاء تحتضن الدورة 14 من فطور متعدد الثقافات والأديان
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     التأم مساء أول أمس الخميس بالدار البيضاء، أزيد من 200 شخص يمثلون الأديان التوحيدية الثلاث حول مائدة إفطار واحدة، خلال الدورة 14 من "فطور متعدد الثقافات والأديان". المنظمة بشراكة بين "الجمعية المغربية لقادة الألفية" وجمعيات "مغاربة بصيغة الجمع" و"سلام لكولام"، والتي جرت بفضاء رياض بنجلون بمقر الزاوية البوتشيشية بالمدينة القديمة.
ويقول بلاغ المنظمين أن هذه الأمسية تميزت بحضور مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موغادور وعامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء-أنفا وعدد من الدبلوماسيين من بينهم سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسنغال وسويسرا، إلى جانب مجموعة من فعاليات المجتمع المدني وشخصيات من عالم الفن والثقافة بالمغرب.
وأبرز السيد أزولاي في كلمة بهذه المناسبة، أن المغرب يوجه اليوم إلى بقية العالم، رسالة ترمز إلى الوفاء والصمود والقدرة على أن يكون مثالا في مجال العيش المشترك، بفضل خصوصيته "تمغربيت".
كما سلط الضوء على الدور الفريد الذي يضطلع به المغرب، باعتباره حاملا لصوت السلام عبر العالم.

وأشادت من جهتها فيرونيكا إرتل، ممثلة مؤسسة "كونراد أدينيور ستيفتونغ/Fondation Konrad Adenaeur Stiftung"، بتنظيم هذا "الفطور متعدد الثقافات والأديان" الذي يشهد على الالتزام العميق للمغرب بتشجيع الحوار والتعايش، وهما القيمتان اللتان تشكلان ركيزتين رئيسيتين في هويته الوطنية.

أما رئيس الجمعية المغربية لقادة الألفية، فأشار إلى أن هذا "الفطور المتعدد الثقافات والأديان" يعزز بشكل أكبر قيم العيش المشترك والتعايش والمشاركة، وهي القيم التي حافظ عليها المغرب دائما من أجل أجيال المستقبل في عالم يعاني من الانغلاق على الذات، ومن أزمة قيم التعايش والعيش المشترك.
بينما سلطت رئيسة جمعية "سلام لكولام" كاتيا بيتون، الضوء على الجانب الشمولي والملهم لهذا التجمع بين الأديان، مبرزة أن المغرب يمثل نموذجا للتسامح والانسجام، وأن الحضور القوي للشباب خلال هذا الحدث يدل على التزامهم بمواصلة هذا التقليد الذي يعبر عن السلام والتفاهم المتبادل.

وكذلك ذكر رئيس جمعية "مغاربة بصيغة الجمع" أحمد غياث، بالتطور المتميز الذي شهده حدث "فطور متعدد الثقافات والأديان"، منذ بدايته إلى ما وصل إليه اليوم. وأن اختيار شعار هذه النسخة "فلنشعل الأنوار"، يفرض نفسه في عالم اليوم حيث يسود الظلام في جزء كبير منه، معربا عن أمله في أن يمكن هذا الحدث من إلهام بلدان أخرى لاحتضان التنوع وتشجيع السلام.

اترك تعليقاً