الدار البيضاء تحتضن ورشة حول تطوير التجارة الرقمية في إفريقيا
احتضنت الدار البيضاء هذا اليوم 08 يناير 2024 ورشة عمل نظمتها وزارة الصناعة والتجارة والمركز الإسلامي لتنمية التجارة. حول محور "تطوير التجارة الرقمية في إفريقيا"
وتندرج هذه الورشة في إطار المبادرات التي تقوم بها المملكة لفائدة الاتحاد الإفريقي، وكذا تسريع تنفيذ مشروع منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، كما تأتي في أعقاب إدراج آليات قانونية جديدة للمنطقة المذكورة، كما هو الشأن بالنسبة للتجارة الرقمية، التي تتشاور الدول الأعضاء حاليا بخصوص بروتوكولها في هذا اللقاء الذي يتواصل إلى غاية 10 يناير الجاري مع تسليط الضوء على الفرص والتحديات ذات الصلة بالتجارة الرقمية في إفريقيا، لا سيما في ضوء التطور الذي ما فتئت تحققه التجارة الإلكترونية على الصعيد العالمي.
وتتعلق المواضيع التي تمت مناقشتها بالتوجهات العالمية والإقليمية المرتبطة بالتجارة الرقمية، ومستوى تقدم المفاوضات على مستوى المنظمة العالمية للتجارة، وكذلك في إطار منطقة التبادل الحرة للقارية الإفريقية، فضلا عن مختلف التحديات القانونية والتنظيمية للتجارة الإلكترونية.
ولعل هذه الورشة ستمكن المشاركين من فهم أفضل لمجموع المواضيع المناقشة، وذلك عن طريق تبادل تجارب وطنية ودولية، وعلى الخصوص التجربة المغربية في المجال الرقمي.
فالتجارة الإلكترونية شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة، مع زيادة ملحوظة في عدد المعاملات عبر الإنترنت كما أكدت المديرة العامة للمركز الإسلامي لتنمية التجارة، لطيفة البوعبدلاوي خلال الجلسة الافتتاحية، وأن "هذا التطور السريع يحث الفاعلين الخواص والعموميين على التكيف مع التغيرات المضطردة على مستوى المحيط التجاري الدولي".
أما المركز الإسلامي لتنمية التجارة، باعتباره هيئة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مكلفة بترويج التجارة والاستثمارات، فإنه يولي أهمية خاصة للاندماج الإقليمي، مع ضرورة التعاون بين بلدان المنطقة من أجل تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لأن منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية تلعب دورا حاسما على هذا المستوى.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة تتوخى كهدف عام لها تقوية قدرات الدول الإفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال التجارة الرقمية، وكذا تزويدهم بإمكانيات فهم أفضل لمشروع بروتوكول التجارة الرقمية لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية.
ويستفيد فيها ما مجموعه 17 مشاركا من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومن بينها بنين، وبوركينا فاسو، وجزر القمر، وجيبوتي وغامبيا، وغينيا، وغينيا بيساو، وموريتانيا، وموزمبيق، وتشاد، وطوغو، والسنغال، والسودان، وسيراليون، والصومال، والنيجر.