الحسيمة تحتضن ملتقى الحسيمة للكتاب والمسرح في النسخة ال 1


الحسيمة تحتضن ملتقى الحسيمة للكتاب والمسرح في النسخة ال 1
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      احتضنت مدينة الحسيمة، طيلة الأيام الثلاثة الماضية، النسخة الأولى من ملتقى الحسيمة للكتاب والمسرح، حيث شكل فضاء لتقديم وتوقيع إصدارات ثقافية وفكرية، وعقد ندوات وجلسات ثقافية، وورشات في الكتابة المسرحية، وتنظيم معرض للكتاب للتعريف بآخر الإصدارات والمراجع في الأدب والمسرح.

ونظم هذا الحدث الثقافي، الذي حمل شعار "الحسيمة تحتضن الكلمة والمشهد"، من قبل جمعية أريف للثقافة والتراث بالحسيمة، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ـ قطاع الثقافة، سعيا لإثراء الساحة الثقافية المحلية، بصفة عامة، والمسرحية والأدبية، بصفة خاصة، وتعزيز دور المسرح في التعبير عن الهوية الثقافية المحلية.

وشهدت أيام الملتقى ندوات سلطت الضوء على قضايا المسرح والأدب، أطرها ثلة من أساتذة التعليم العالي والباحثين، من بينها ندوة حول "المسرح والذاكرة: استكشاف التداخل بين الأداء واستحضار الماضي"، وندوة أخرى انصبت حول "المسرح في عصر الرقمنة: التحولات والتحديات"، بالموازاة مع ذلك تم تنظيم معرض للكتاب، ضم مجموعة من المصادر والمراجع، لا سيما في الأدب والمسرح.

كما عرف الملتقى تقديم وتوقيع مجموعة من الإصدارات، بما فيها كتاب "المسرح ورشة مفتوحة" للمخرج المسرحي بوسلهام ضعيف، وكتاب "معجم المسرحيات المغربية " للكاتب المسرحي فهد الكغاط، وكذا قراءة وتوقيع كتاب "مختارات من أعمال إميليو بلانكو إيثا: البنيات الاجتماعية والقوانين العرفية الريفية" للكاتب عبد المجيد عزوزي.

وأتاح الملتقى فرصة لخوض نقاشات بين أدباء ومفكرين حول قضايا ثقافية مهمة، وعقد ورشات تكوينية في الكتابة المسرحية، سعيا لتطوير مهارات المشاركين في كتابة النصوص وفق أساليب فنية وتقنيات إبداعية حديثة.

في هذا الإطار، عبر الكاتب المسرحي، فهد الكغاط، عن سروره بالمشاركة في النسخة الأولى من الملتقى، من خلال توقيع كتابه "معجم المسرحيات المغربية"، والذي يتطرق لمجموعة من أسئلة وقضايا المسرح، ويحاول تقديم إجابات عنها.

وأوضح، في تصريح صحفي، أن أي معجم يمثل في الواقع مشروعا متواصلا، لا يبلغ حالة الاكتمال، ويمكن اعتباره على الدوام قيد التحقق، طالما أنه يقبل التنقيح والإضافة، مضيفا "لقد انصب اهتمامي، أيضا، في قسم من هذا المعجم على النصوص المسرحية المنشورة، وغير المنشورة التي ألفها كتاب مغاربة بالفرنسية، أو الإنجليزية، أو الإسبانية، أو غيرها من اللغات الأجنبية الأخرى".

من جانبه، أبرز كريم الإدريسي، عضو بجمعية أريف للثقافة والتراث بالحسيمة، أن ملتقى الحسيمة للكتاب والمسرح يمثل خطوة نوعية في سبيل تعزيز الفعل الثقافي بالمنطقة، وخلق فضاء للحوار بين المسرح والأدب والتاريخ، كما يعد جسرا بين الإبداع والتوثيق.

في السياق ذاته، أشار إلى أن هذا الحدث الثقافي، الذي حضره مجموعة من عشاق الأدب والمسرح والتاريخ، يعكس طموح الحسيمة لأن تكون محطة أساسية ضمن الأجندة الثقافية الوطنية.

اترك تعليقاً