الجزائر تستقبل ضباط سوريين متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة مقابل تقديم خدماتهم وخبرتهم للبوليساريو


الجزائر تستقبل ضباط سوريين متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة مقابل تقديم خدماتهم وخبرتهم للبوليساريو صورة - م.ع.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      كشفت مصادر جزائرية مطلعة أن مجموعة من ضباط الجيش السوري المتهمين بالتورط في قمع الثورة السورية وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، قد فروا إلى الجزائر عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد على يد فصائل المعارضة السورية المسلحة.

وفي هذا السياق، أكد الدبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، أن عددا من كبار الضباط وبعض المسؤولين المدنيين السوريين قد وصلوا إلى الجزائر، مشيرا في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة "إكس، أن المعنيين لجأوا للجزائر مرفوقين بأسرهم.

بدوره، قال الإعلامي والناشط السياسي والحقوقي الجزائري، وليد كبير، أن عددا من ضباط جيش الأسد وصلوا إلى الجزائر رفقة عائلاتهم، مضيفا أن النظام العسكري أعطاهم الحماية مقابل تقديم خدماتهم وخبرتهم لجبهة البوليساريو الانفصالية.

وأبرز كبير في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، أن عددا من هؤلاء الضباط السوريين سيلتحقون قريبا بمخيمات تندوف قصد تدريب عناصر البوليساريو، في حين سيتم توجيه عدد منهم نحو منطقة الساحل.

ويأتي لجوء ضباط الجيش السوري، التابع لنظام بشار الأسد، المتهمين بالتورط في التعذيب والإعدامات الجماعية، إلى الجزائر خوفا من الملاحقات القضائية المحتملة.

ويكشف لجوء الضباط السوريين للجزائر دون غيرها، مدى العلاقة الوثيقة التي تربط النظامين الجزائري والسوري، هذا الأخير الذي ظل يحظى بدعم نظام الكابرانات منذ اندلاع الثورة السورية وحتى سقوطه، ما يفضح زيف الشعارات التي يرفعها من قبيل نصرة الشعوب ودعمها لتقرير مصيرها.

ويرى مراقبون أن احتضان جزائر العسكر للضباط السوريين المثقلين بجرائم ارتكبوها ضد الإنسانية، يفضح استمرارها في تقديم الدعم غير المشروط لنظام قمعي وعدم التزامها البتة ‏بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة الدولية، ما قد يعمق عزلتها الدولية.

اترك تعليقاً