استكشاف إمكانات جهة الداخلة وادي الذهب

      بمبادرة من الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية وبشراكة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي، في إطار المبادرات الرامية إلى إطلاع ممثلي الوفود الأجنبية على الدينامية التنموية الإيجابية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية. زار وفد من الدبلوماسيين الأفارقة مدينة الداخلة، اليوم الأربعاء، لاستكشاف الإمكانيات التي تزخر بها جهة الداخلة-وادي الذهب، والزخم التنموي الذي تعرفه على كافة المستويات. ويضم الوفد 12 دبلوماسيا إفريقيا، يطلعون عن كثب على الإقلاع السوسيو - اقتصادي بالجهة وعلى الخطوط العريضة للنموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وبالمناسبة قال الدبلوماسي الإيفواري، زي ياو ديديي، إن هذه الزيارة مكنت الوفد من الاطلاع عن كثب على مختلف الأوراش الملكية بالجهة، وكذا الإنجازات المحققة في مختلف القطاعات الإنتاجية.
وأن من بين هذه المشاريع الكبرى ميناء الداخلة الأطلسي، الذي سيسهم، دون شك، في إبراز هذه الجهة كبوابة ولوج لبلدان القارة الإفريقية، مشيدا بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وأشارت الدبلوماسية الكونغولية، رين كلوديا أوكويا كيبا، إلى أن هذه الزيارة تتيح الاستفادة من التجربة المغربية الناجحة في مجال تنمية الأقاليم الجنوبية، على غرار جهة الداخلة-وادي الذهب. كما أشادت
بالمبادرة الملكية من أجل المحيط الأطلسي الإفريقي، مشيرة إلى أنها ستوفر فرصا كبيرة لتعزيز التعاون جنوب - جنوب، وستزيد من تعزيز الروابط بين المغرب وعمقه الإفريقي.
أما رئيس مجلس جهة الداخلة-وادي الذهب فأكد أن هذه الزيارة مكنت وفد الدبلوماسيين الأفارقة من التعرف على النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2015، وكذا التعرف على الورش المتعلق بتنفيذ الجهوية المتقدمة.
وبهذه المناسبة، تابع الدبلوماسيون الأفارقة عرضا مفصلا حول مهام واختصاصات مجلس الجهة، وكذا المشاريع المنجزة وتلك الجاري تنفيذها بجهة الداخلة-وادي الذهب. مبرزين دينامية التنمية الملحوظة التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات، ومشاريع البنية التحتية الكبرى، وكذا فرص الاستثمار في هذه الجهة والمزايا والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين، فضلا عن دور ومهام المركز الجهوي للاستثمار.