احتجاجات أمام مقر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم في جنوب إفريقيا للمطالبة بتحسين العلاقات مع المغرب
في تطور لافت، شهدت العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبورغ، أول أمس الأربعاء، مظاهرة احتجاجية أمام مقر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم، وذلك احتجاجا على سياسته تجاه المملكة المغربية.
ووفق ما أفادت به صحيفة "ذا ستار" الجنوب إفريقية، فإن المظاهرة التي تزعمها الناشط تيبوهو ماكي، عبر خلالها المتظاهرون عن استيائهم من الموقف الرسمي للحزب تجاه المغرب، الذي وصفوه بـ"غير المجدي" و"غير العادل".
ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى تحسين العلاقات مع المغرب، معربين عن رفضهم لسياسة الحزب العدائية تجاه المغرب، داعين إلى نهج سياسة أكثر اعتدالا.
ونقلت "ذا ستار" قوله أن هناك حاجة ماسة لتوضيح العلاقات الثنائية بين جنوب إفريقيا والمغرب، معبرا عن خيبة أمله من موقف الحزب تجاه الأخير، مشددا على ضرورة توضيح عاجل بشأن تطوير العلاقات الثنائية.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد قدم المتظاهرون مذكرة مطالب إلى مقر الحزب، دعوا فيها إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب وفقا لمبادئ ميثاق الحرية الذي ينص على "السلام والصداقة".
كما طالبوا بضرورة الفصل بين قضية الصحراء وفلسطين، مشيرين إلى أن فلسطين تدعم المغرب ولا تعترف بجبهة البوليساريو، بينما معظم الدول الإفريقية تعترف بسيادة المغرب على الصحراء.
من جانبه، رد الحزب على لسان المتحدث الرسمي باسمه، "شوبينيان كا ندابا"، الذي أكد أنه لم يكن حاضرا خلال الاحتجاج، لكنه سيتابع الأمر للحصول على مزيد من التفاصيل.
هذا، وسبق لوفد جنوب إفريقي يقوده نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الإفريقي، أوبيد بابيلا، أن زار المغرب قبل شهرين، حيث أجرى مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
ودعا بابيلا، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، إلى تكثيف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده والمغرب، كما دعا المقاولات المغربية على الاستثمار في جنوب إفريقيا، ما أشعل سعار النظام العسكري الجزائري الذي سارع إلى تحريض حزب المؤتمر الوطني الإفريقي لمعاقبة أوبيد بابيلا.