إعلان وهبي عزم المغرب التصويت وقف تنفيذ عقوبة الإعدام يقابل بمعارضة قوية وانتقادات لاذعة
وجد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، نفسه في مواجهة انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية إعلانه عزم المغرب ولأول مرة، التصويت لصالح قرار الأمم المتحدة العاشر بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام.
وكان وهبي أعلن عن القرار المذكور، أمس الاثنين 09 دجنبر، خلال جلسة برلمانية ردا على سؤال تقدمت به الأغلبية حول موقف القانون الجنائي المغربي من عقوبة الإعدام.
واعتبر وهبي أن هذا القرار يمثل التزامًا من المغرب بتعزيز حماية الحق في الحياة، تماشيًا مع الفصل 20 من الدستور المغربي الذي ينص على أن الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان. ويحمي القانون هذا الحق.
إعلان وهبي عن عزم المغرب التصويت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام، قوبل بردود فعل رافضة للقرار، متهمة وهبي بالتشجيع على الجريمة، بعد محاولاته لشرعنة الفساد والزنا في المجتمع المغربي المحافظ عبر ما يسميها العلاقات الرضائية.
واستغرب الرافضون تبرير وهبي قرار إلغاء عقوبة الإعدام بالحق في الحياة، مع أن الجاني قد يكون ارتكب جريمة القتل في حق نفس دون وجه حق.
ومن بين أبرز التعاليق المنتقدة لوهبي، ما كتبه أحد النشطاء قائلا: "ولكم في القصاص حياة يا اولي الألباب” …
الأمر يحتاج إلى فتوى من أهل العلم، ومادامت المسألة تناقش في المغرب فالأولى أن يدلي المجلس العلمي برأيه في النازلة".
وعلق آخر مخاطبا وهبي: "إذا قتل أحدهم أمك وأباك او ابنتك وثبتت الجريمة في حقه ثبوتا قطعيا، هل تقبل أن يسجن جراء إزهاقه الروح دون وجه حق أم يقتص منه بالإعدام؟! التقدم في المجال الحقوقي لا يكون بإلغاء سنة كونية ثابتة ثبوتا قطعيا".
وأضاف ناشط آخر قائلا: "هناك دول ديمقراطية، بل تعتبر رائدة في مجال حقوق الإنسان، تطبق حقوق الإنسان بحذافيرها، ومع ذلك تطبق عقوبة الإعدام ونحن الذين نعتبر أنفسنا دولة إسلامية، والإسلام يقر بعقوبة الإعدام، تريدون إلغاءها؟!!"