أعمال عنف تشوب بعض المظاهرات في فرنسا
المظاهرات التي نظمت في فرنسا ، شابتها اشتباكات وأعمال عنف بين المتظاهرين والشرطة في عدة مدن فرنسية ، اليوم الخميس 13 أبريل 2023 ، بدعوة من الائتلاف النقابي احتجاجا على إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل كما هو معلوم ، ففي مدن نانت ورين وليون ، تعرضت العديد من اللوحات الإعلانية وملاجئ مواقف الحافلات والمساكن الخاصة للتلف والتكسير. وفي بباريس ، تم كذلك تكسير النوافذ وملاجئ مواقف الحافلات ، وأعلنت ولاية الأمن اعتقال 44 شخصا وإصابة 10 بجروح في صفوف الشرطة.
وخلال هذا اليوم الثاني عشر من التعبئة ،
والذي يأتي عشية قرار المجلس الدستوري الذي طال انتظاره والذي يجب أن يبت في
دستورية الإصلاح غدا الجمعة ، تظاهر أكثر من 1,5 مليون شخص في مختلف المدن
الفرنسية ، و400 ألف في باريس ، وفقا للفيدرالية العامة للشغل ، و380 ألف وفقا
لوزارة الداخلية.
أما في تولوز، معقل الاحتجاج المعتاد ، ذكرت النقابات أن عدد المحتجين بلغ 70 ألف
شخص مقابل 9000 بالنسبة للسلطات. ونزل المتظاهرون أيضا بعدد كبير في نانت (من 10
ألف إلى 25 ألف)، ورين (من 6500 إلى 15 ألف) وكليرمون فيران (من 6000 إلى 10
آلاف).
وقال لوران بيرجي ، رئيس الكونفدرالية
الفرنسية الديمقراطية للشغل إن " التعبئة ضد هذا الإصلاح لا تزال قوية "
مؤكدا أن " المعركة النقابية لم تنته بعد "
ومن جانب تأثير الإضرابات ، تعطلت حركة
القطارات اليوم الخميس ، كما تم إلغاء 20 بالمائة من الرحلات الجوية إلى بوردو
وتولوز ونانت ، علاوة على تأخيرات كبيرة.
أما في قطاع التعليم ، فتم إغلاق بعض المدارس الثانوية والجامعات وخاصة في ليل . كما تضررت المواقع السياحية من الإضراب ، إذ تم إغلاق برج إيفل للمرة العاشرة خلال اثني عشر يوما من التعبئة
هذا فإن الائتلاف النقابي ، الذي يجمع
النقابات الثمانية الرئيسية في البلاد ، يعارض بشدة إصلاح نظام التقاعد الذي تبناه
البرلمان بعد فشل مقترحين لحجب الثقة من الحكومة ، يعتزم مواصلة ضغطه على الأخيرة
التي تريد أن تدخل إصلاحاتها التي تعرضت لانتقادات شديدة حيز التنفيذ قبل نهاية
العام الجاري.