ورش واعد للنهوض بإدماج الشباب


 ورش واعد للنهوض بإدماج الشباب صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       الكل يجمع على دور الشباب في المجتمع ولا بد أن يحظى الشباب المغربي بتصدر أولويات السياسات العمومية في مجال التنمية السوسيو - اقتصادية للمملكة، بعناية سامية من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يضاعف المبادرات الهادفة إلى ضمان مستقبل أفضل لهذه الفئة من المجتمع، حتى يتسنى إشراكها على نحو تام في العمل البناء الذي تقوده مبادرات جلالة الملك.

ويبدو أن الإدماج الاقتصادي للشباب ، يظل قائما على توفير تكوين مهني ذي جودة، رافعة أساسية لتحسين الوضع الاجتماعي لهذه الفئة وتسهيل ولوجها إلى سوق الشغل.

فهذا برنامج مدن المهن والكفاءات ، يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لقطاع التكوين المهني باعتباره محورا استراتيجيا لتحسين التنافسية الاقتصادية، وتحقيق الإدماج المهني للشباب.

إذ يمثل تأهيل قطاع التكوين المهني وتعزيز مناهجه من خلال إحداث مؤسسات من الجيل الجديد، فرصة مواتية لهاته الفئة الاجتماعية، تتيح لها الاستفادة من برامج تكوينية مبتكرة كفيلة بتسهيل اندماجها السوسيو - مهني.

ولهذه الغاية أولت الحكومة اهتماما خاصا بهذا القطاع الحيوي، وذلك تنفيذا للرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك، في أفق إنجاح الإدماج المهني للشباب الم تعلمين.

وفي هذا الإطار تكتسي برامج التكوين في المهن الجديدة أهمية قصوى لصقل مواهب الشباب وتطوير معارفهم ومداركهم وفق مقاربات تكوينية جديدة تتوخى تحقيق الملاءمة بين التكوين واحتياجات سوق الشغل ومختلف القطاعات الاقتصادية. وهي البرامج التي تروم – من خلال منظور الحكومة – إلى تعزيز قابلية تشغيل الشباب عبر اعتماد مسارات ملائمة لاحتياجات القطاعات الاقتصادية من الموارد البشرية المؤهلة، بما يتيح المساهمة في تحسين تنافسيتها، والنهوض بالمقاولات الذاتية.

ولعل هذا ما جسده تدشين جلالة الملك، مؤخرا، لمدينة المهن والكفاءات بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، من أوجه التقدم التي أحرزها المغرب في هذا المجال والتزامه الراسخ بتكوين الشباب وفق مناهج جديدة ومبتكرة. حيث يندرج إنجاز هذه النواة التكوينية في إطار برنامج شامل، سيتم بموجبه في نهاية المطاف إنجاز 12 مدينة للمهن وكفاءات على مستوى مختلف جهات المملكة باستثمار إجمالي يقدر ب 4,4 مليار درهم.

وحول هذا التوجه ، اعتبر عتيق السعيد الأستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش أن الإدماج الاقتصادي للشباب يحظى بالأولوية لدى جلالة الملك، مضيفا أن جلالته حرص منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين على إطلاق سلسلة من المبادرات الرامية إلى تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي للشباب من أجل ضمان تمكينهم الذاتي علما أنهم يمثلون حوالي ثلث السكان.

وأضاف أن إحداث مدن المهن والكفاءات التي تمتاز بتعدد الأقطاب والتخصصات واندماجها في المنظومة الاقتصادية الجهوية، سيسهم بكل تأكيد في ضمان تكوين ذي جودة عالية يتلاءم مع المتغيرات ومع الاحتياجات المتجددة داخل المجتمع من جهة، كما سيشكل من جهة ثانية، عاملا حاسما لإنجاح الإدماج الاقتصادي للشباب. 

اترك تعليقاً