موسى فكي يثير مشكلة الأمن الغذائي في إفريقيا


 موسى فكي  يثير مشكلة  الأمن الغذائي في إفريقيا
أفريكا 4 بريس/هيئة التحرير

      في افتتاح القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول القضايا الإنسانية في القارة المنعقدة في مالابو، والتي من المقرر أن تعقبها قمة استثنائية أخرى يوم غد السبت 28 ماي حول التغييرات غير الدستورية في الحكومات الإفريقية، صرح رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السيد موسى فكي محمد إن "حالات الطوارئ الإنسانية في إفريقيا، المتعددة والمتنوعة والمتفرقة جغرافيا، تشكل مصدر قلق دائم. وتتضح من خلال الأرقام والبيانات الإحصائية المنجزة والمجمعة من قبل الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة".

ويتضح أنه في 15 دولة من الدول الأغضاء الأكثر تضررا ينتظر ما يناهز 113 مليون شخص المساعدة الطارئة في العام الجاري. وأنه في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي يقبع 4,5 مليون لاجئ ويتأثر أكثر من 75 في المائة منهم من تخفيض الحصص الغذائية في عام 2021. وخلال السنتين الأخيرتين شهدت المنطقتان زيادة الاحتياجات الغذائية بنسبة 70 في المائة، كما يعاني أكثر من 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي. 

وفي غرب ووسط إفريقيا هناك 58 مليون شخص أيضا يعانون من انعدام الأمن الغذائي وهذا هو أعلى مستوى منذ عام 2016. ويوجد هناك مليون نازح داخليا في إفريقيا الوسطى، ويمثل هذا الرقم زيادة نسبة 30 في المائة مقارنة مع 2020. ولا تؤخذ بعين الاعتبار الخمسة ملايين من النازحين في حوض بحيرة تشاد. وكشف أن أكثر من 14 مليون شخص في شمال إفريقيا بحاجة إلى مساعدات إنسانية. 

ووفقا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، فإن الصورة ليست وردية. فقد أثر وباء كوفيد 19 بشدة على المجتمعات المحلية وخصوصا اللاجئين. وقد تكون هذه المعاناة نتيجة الضغط الذي يمارس على الكوكب باسم السعي لتحقيق النمو الاقتصادي، ويترجم أثره إلى تغير مناخي أبرز انعكاساته الجفاف المطول والفيضانات التي لا يمكن السيطرة عليها. 

وأكد أنه من خلال عقد هذه القمة الإنسانية الاستثنائية التي يعقبها مؤتمر المانحين، يظهر الاتحاد الإفريقي عزمه الراسخ على مواصلة جهوده لتخفيف معاناة اللاجئين والمشردين داخل القارة. وقال إن نداء الاتحاد الإفريقي للجهات المانحة يتماشى مع المخاوف التي أعرب عنها الأمين العام. 

ويمثل جلالة الملك محمد السادس في هاتين القمتين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة، ويشارك فيها رؤساء الدول أو ممثلوهم بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ممثلا بمارتن غريفيث. 

اترك تعليقاً