بولمان تحتفل بالذكرى 69 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة
خلدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس الثلاثاء، بجماعة إيموزار مرموشة (إقليم بولمان)، الذكرى 69 لانطلاق عمليات جيش التحرير في أقاليم شمال المملكة، والتي تعد محطة تاريخية فارقة في مسار كفاح الشعب المغربي من أجل الحرية والاستقلال.
وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، خلال مهرجان خطابي نظم بالمناسبة، سياق انطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة والتي انطلقت من إيموزار مرموشة في فاتح أكتوبر، مضيفا أن الوطنيين والمقاومين كانوا في هذا التاريخ قد نسقوا مع قيادة جيش التحرير في الشمال على القيام بهجوم على المراكز وعلى الثكنة العسكرية لإيموزار مرموشة.
وخلفت هذه العملية عددا من الخسائر المادية والبشرية في صفوف قوات الاحتلال الأجنبي، بينما استشهد فيها 8 شهداء، مضيفا أن هذه الضربة القوية التي قام بها المجاهدون ورجال المقاومة والتحرير كانت مدوية وأربكت المحتل الأجنبي الذي اعترف بأن المقاومة مسلحة بقوة إيمانها وبالقيم الوطنية التي تحملها.
وحسب الكثيري، فإن عدد فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بلغ إلى غاية الآن، 104 فضاء وينتظر أن يصل إلى 120 فضاء، مشددا على أهمية هذه الفضاءات التي تساهم في حفظ الذاكرة التاريخية المحلية والإقليمية والوطنية.
وتم بالمناسبة، تكريم 6 أفراد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير من أبناء المنطقة، بالإضافة إلى توزيع إعانات مادية لفائدة عدد من أسر قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
وأشار أن عمليات جيش التحرير في شمال المملكة، والتي ستبقى منقوشة في سجلات تاريخ المقاومة الوطنية، شكلت مناسبة لاستحضار هذه المحطة التاريخية والتذكير بقيم الصمود والتضحية التي تتحلى بها أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير من أجل الدفاع عن الوطن والحفاظ على هويته، لأنها محطة تاريخية طافحة بقيم الصمود والتضحية والفداء، وامتدادا طبيعيا لحركة المقاومة المسلحة التي خاضها المغاربة حينما انتهكت سلطات الاحتلال الأجنبي حرمة المغرب، واستفزت الشعور الوطني لأبنائه بنفي أب الأمة وبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني والأسرة الملكية الشريفة إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر.